تم تفعيل و تعزيز جهاز اليقظة و الإنذار ضد كافة الأمراض الإستوائية و إنفلونزا الطيور و ذلك على مستوى بلديتي عاصمة المقاطعة الإدارية بالمنعية ( 275 كلم جنوب غرادية ) وفقا لما أفاد به يوم الأربعاء مسؤولو الولاية. وأوضح الأمين العام للولاية ان جهاز اليقظة يضم كافة المتعاملين و المتدخلين بخصوص مكافحة الأمراض الحيوانية و غيرها من أمراض الطيور سيما ما تعلق بمصالح الفلاحة و البيطرة و الغابات و الحماية المدنية و مصالح الصحة حيث جرى تدعيمه عن طريق إشراك المزارعين و المربين و المجتمع المدني بمنطقة المنيعة. و تتشكل خلايا اليقظة من أشخاص مؤهلين (مهندسون زراعيون و بياطرة و خبراء) حيث أسندت لهم مهمة تقديم معطيات دقيقة حول ظهور محتمل لحالات نفوق الطيور الملاحظة بالبلديتين المتجاورتين ( حاسي القارة و المنيعة ) . و تنظم هذه التحقيقات الشبه يومية من طرف المصالح الفلاحية و البيطرية و الغابات على مستوى المكان الذي تقع به بحيرة سبخة المالح بالمنيعة من أجل تحديد و العثورعلى أي مؤشر حول مصدر نفوق الطيور حسب ما أوضح ذات المسؤول . و أردف أنه إلى جانب التحقيقات المشار إليها فقد جرى لفت انتباه المربين بشعبة الدواجن بالجهة سيما على مستوى منطقة المنيعة بشأن المراقبة الصارمة لمواجهة أي مرض. و يرتكز جهاز اليقظة على اتخاذ إجراءات للمراقبة ذات طابع وقائي خصوصا عبر مختلف المحيطات الفلاحية و الواحات ( أعشاش بيئية ) بالنسبة للطيور المهاجرة بمنطقة بحيرة " سبخة المالح" التي هي منطقة رطبة مصنفة منذ 2004 و هي تعد ممرا إلزاميا للطيور المهاجرة . و كإجراء إحترازي فقد تم إجبار السكان على الإمتناع من تسريح الدواجن التي يجري تربيتها بمنطقة البحيرة مع المراقبة اليومية لها من طرف الطبيب البيطري وذلك بغرض الحيلولة دون اتصالها مع الطيور المهاجرة التي الممكن أنها حاملة لفيروس شديد العدوى. وسيساهم توزيع الأغذية داخل العلب المخصصة لتربية الدواجن في التقليل من الإختلاط بين الطيور البرية و الداجنة و يحد بالتالي من أخطار انتقال الفيروس بين الطيور البرية و الداجنة ولم يتم حتى الآن تسجيل أية حالة مرضية بالمنطقة سيما منها ما تلعق بانفلونزا الطيور مثلما ذكر المصدر . وقد تم إطلاق حملة للإرشاد و التحسيس حول الأمراض المتنقلة عن طريق الطيور و عمليات النظافة التي تشمل خاصة حرق الفضلات ومخلفات الدواجن العضوية المستعملة كسماد والحرص على تبليغ السكان من أجل التدخل السريع للمصالح المؤهلة. و لوحظ وجود نسبة نفوق عالية لدى أسراب من الطيور المهاجرة من مختلف الأنواع و ذلك بمنطقة بحيرة "سبخة المالح " المصنفة كمنطقة رطبة ذات أهمية دولية في 2004 في إطار اتفاقية رامسار. و تبعا لذلك فتحت مصالح محافظة الغابات و المصالح البيطرية بولاية غرداية تحقيقا لتحديد مصدر النفوق الغامض لهذه الطيور مع إرسال عينات إلى المخبر الجهوي بالأغواط و المخبر المركزي بالجزائر في أكتوبر الماضي . و قد أصبحت المنطقة الرطبة المصنفة لسبخة المالح ( المنيعة ) و التي تمتد على مساحة 18.947 هكتار منها 1.600 هكتار مسطح مائي مقصدا للطيور الهاجرة القادمة من أوروبا باتجاه إفريقيا . و يكتسي هذا الموقع الطبيعي أهمية ايكولوجية كبيرة وهو موطن لمختلف أنواع الطيور المهاجرة التي بعضها مسجل في قائمة الطيور المهددة بالإنقراض من طرف الإتحاد لدولي للمحافظة على الطبيعية. و أحصى ملاحظو محافظة الغابات لولاية غرداية في إطار الإحصاء الدولي التقليدي للطيور المهاجرة و الذي تم في 15 يناير الماضي أكثر من 5.867 طائر مهاجر من بينها حوالي خمسين صنفا.