الجزائر أبلغت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية للتحذير من الفيروس أكد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، كريم بوغانم، أن كل حالات أنفلونزا الطيور التي تم تسجيلها في ولاية غرداية، تعود لطيور مهاجرة قادمة من أوربا الشمالية، التي تشهد حاليا انخفاضا في درجة الحرارة إلى الجنوب ومنطقة الصحراء، مضيفا أن أعوان الغابات قاموا بدوريات بالمنطقة، وتم معاينة مربي الدواجن لكنه لم يتم تسجيل انتقال العدوى إليها.وقال بوغانم، أمس، في اتصال مع «النهار»، إن المصالح البيطرية تلقت بلاغا من أعوان الغابات نفوق طيور مهاجرة بولاية غرداية، وتم إخضاع عينات منها في المخبر المركزي البيطري، أين كشفت التحاليل أنها مصابة بفيروس أنفلونزا H7N1، وذكر المتحدث، أنه بناءً على هذه النتائج، قام أعوان الغابات على مستوى الولاية بعمليات دورية، وتم الوقوف عند مربي الدواجن بما فيها حتى الصغار أو العائلات التي تربي عدد محددا منها.كما أضاف المدير، أنه لم يتم تسجيل أي عدوة للتنقل إلى الدواجن المحلية، مضيفا، أن الطيور المهاجرة توقفت، والجزائر قامت بإبلاغ منظمة الصحة الحيوانية من أجل متابعة العملية والإعلان عليها وإخطار جميع الدول لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. وقد أبلغت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن تسجيل 892 حالة إصابة بأنفلونزا الطيور، تم معاينتها بسبخة المالح في المنيعة بولاية غرداية، وذلك بعد تسجيل الوباء يوم 20 أكتوبر وتأكيده، بعد إجراء التحاليل يوم 30 من نفس الشهر، لتقوم بإبلاغ المنظمة يوم 3 نوفمبر الجاري.وحسب التقرير الذي أرسلته الجزائر، فإنه تم تسجيل نفوق 892 طائر مهاجر من مختلف الأصناف، واستنادا إلى التقارير المخبرية، فإن الطيور أصيبت بأنفلونزا h7n1 والذي وصفته المنظمة العالمية للصحة العالمية بالخطير والمعدي.وكانت النهار قد نقلت خبر نفوق مئات الطيور المهاجرة في بحيرة المنيعة بولاية غرداية، وهو ما استدعى تنقل لجان بيطرية إلى البحيرة، مما دفع مديرية الغابات ومصلحة البيطيرة، وكذلك مصلحة الفلاحة إلى رفع حالة استنفار قصوى، وتنقلت لجان بيطرية إلى بحيرة المنيعة، التي صنفت كمحمية عالمية نظرا لوجود أكثر من 71 نوعا من الطيور المهاجرة النادرة التي ترتادها سنويا، وأخذت عينات من الطيور النافقة التي ظهرت عليها أعراض من وباء أنفلونزا الطيور.