اطلقت وزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي يوم السبت بالجزائر العاصمة نقاشا حول أثر الابتكار و التطور التكنولوجي على تنظيم العمل و مقاييسه". و يندرج هذا النقاش الذي تم اطلاقه مع ممثلي الشركاء الاجتماعيين و الاقتصاديين و كذا مع اطارات مختلف القطاعات في اطار مبادرة عالمية تهدف الى رفع التحديات الناتجة عن التحولات الاقتصادية و التكنولوجية و الاجتماعية على الصعيد العالمي بكل "فعالية". و يتعلق الأمر بالمبادرة التي باشرتها المنظمة العالمية للعمل التي دعت الدول الأعضاء الى اطلاق لقيام بهذا التفكير تحسبا لاحياء الذكرى المئوية لتأسيسها 2019-1919) حسب المنظمين. و في اطار المشاركة في هذا النقاش العالمي اختارت الجزائر على غرار البلدان الاعضاء الأخرى موضوع " أثر الابتكار و التطور التكنولوجي على المنظمة و مقاييس العمل" حسبما أعلنه الامين العام للوزارة محمد خياط خلال هذا اللقاء. كما أضاف يقول أن " اثر الابتكار و التطور التكنولوجي على العمل عموما يسمح للمؤسسات بالمشاركة في محيطها الاقتصادي و المالي و التقني و الاستفادة من المعرفة" حسب قوله. و من جهته اشار المستشار الخاص المكلف بالمبادرة بهذه المنظمة نيكولا نيمتشينوف الذي حضر اطلاق هذا النقاش الى "وجود علاقة تعاون بين المبادرة حول مستقبل العمل و سياسة التنمية الاقتصادية بالجزائر التي تهدف الى ضمان نمو مستديم و مستحدثة لمناصب العمل و الثروة من خلال استراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني". من جانب آخر صرح المتحدث أن هذه المبادرة " تمثل أحد أهم الرهانات بالنسبة لمستقبلنا في الوقت الذي يشهد فيه عالم الشغل تحولا سريعا". كما أعلن نفس المسؤول " عن تنصيب لجنة رفيعة المستوى في صائفة 2017 حيث ستنكب على دراسة نتائج تفكير البلدان الأعضاء حيث ستقدم بعد ذلك تقريرا و التوصيات المتعلقة بمستقبل العمل".