اختارت شركة «كير» للعمل والتفكير، محورا استراتيجيا يمكن الارتكاز عليه للتنويع الاقتصادي وضمان الاستدامة تماشيا مع الأولويات المسطرة من طرف الدولة لعام 2016، للنهوض بالاقتصاد وتطويره خارج البترول بالبحث في مصادر جديدة للثروة وبالتالي التأثير الإيجابي على الصعيد الاجتماعي، ومن ذلك التطرق إلى الشركات الناشئة وتحولها إلى مؤسسات متوسطة وصغيرة لضمان صحة الاقتصاد الوطني. الشركات الناشئة ودورها في الابتكار وبناء جسور بينها وبين الشركات المتوسطة والصغيرة تطرق إليها غاني كولي المهني في مجال بيع التسيير للمراكز والخبير في مجال التسويق وعلوم الكمبيوتر بمونتريال كضرورة تفرضها المقتضيات الاقتصادية الحالية التي هي تغير مستمر لارتباطها الوثيق بتطور التكنولوجيات الحديثة. تحدث كولي عن البيئة الاقتصادية الحالية المتغيرة والتي في كل مرة تفرض ابتكارات وأدوات تشغيل جديدة تفرض مواكبتها ما حتم على رجال الأعمال والمقاولين الوصول إلى معرفة حاسمة لمستقبلهم الاقتصادي من خلال دمج سلسلة القيمة الخاصة بهم و»احتضان» أو تسريع وتيرته وبدأ تشغيل الابتكارات. وحسب كولي يجب بناء جسور بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة لخلق توازن بين قضايا الشركات وبدء لتشغيل الابتكارات، وكذا مع الجامعات التي تنفق ميزانيات ضخمة على الأبحاث والتطوير، لتبني الابتكارات التي تنتج في مشاريع الأعمال، وهي روابط جديدة يتعين التعامل معها باختراع كيانات تكميلية في انتظار ظهور نظام بيئي بالجزائر لريادة الأعمال المبني على منظور استشرافي ذو أبعاد عالمية وبكل المعطيات التقنية والاقتصادية والمالية وحتى اللغوية. وأوضح الخبير في مجال التسويق وعلوم الكمبيوتر أن النظام البيئي للأعمال لابد أن يرتكز بشكل ملموس على غرس ثقافة احتضان المشاريع الناشئة من الشركات الجزائرية وليس فقط من الدولة لتحقيق نمو لكلا الطرفين والاستفادة العامة، وذلك بتوظيف مطوري المشاريع ما يحل مشكلة خلق فرص العمل إلى جانب خلق الثروة كما يحقق التكامل الاقتصادي عبر جعل هذه الشركات استباقية اقتصاديا واجتماعيا. وحسب كولي فإن المسؤولية الحالية للشركات تكمن في إعادة التفكير في دورها الاقتصادي من خلال دمج البعد من الحضانة وتسارع الهياكل الصغيرة المبتدئة بداية بحل مشاكلهم الداخلية،تنويع إمداداتها والسوق، إنشاء ميزة تنافسية والتكنولوجية، إنشاء مصادر جديدة للدخل، بناء النماذج، والاختبار، وتعلم كيفية محوري إلى المنتج النهائي بأقل المخاطر المحتملة وأن تكون مسؤولة اجتماعيا، ما يقدم فرصة حقيقية لواحد أو أكثر من الشركات الناشئة لتصبح شركات قوية. وحسب كولي أيضا لابد من تجديد الاقتصاد الجزائري لينطوي بالضرورة على تجديد لقادة الفكر التي يتكون منها، ومن ثم فهو يضم صوته لمؤسسة «كير» من أجل حرية المبادرة الاقتصادية وتخفيف الأعباء البيروقراطية وتعزيز الدور الإيجابي للأعمال التجارية ورجال الأعمال.