يستأنف رئيسا الحكومة الفرنسيين السابقين، فرانسوافيون وآلان جوبيه اليوم الاثنين، حملتهما الانتخابية لاختيار مرشح اليمين الفرنسي للاقتراع الرئاسي لعام 2017، بعد فوزهما في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية واستبعاد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي من السباق الانتخابي. وتصدر فيون، الدورة الأولى لأول انتخابات تمهيدية في تاريخ اليمين الفرنسي التي جرت أمس الأحد، حيث تحصل على نسبة 44.1 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما تحصل جوبيه على 28.2 بالمائة من الأصوات، بينما اكتفي ساركوزي (الرئيس الفرنسي خلال الفترة 2007-2012) ب21 بالمائة فقط من الأصوات مما أقصاه من السباق الانتخابي. وقد أقر ساركوزي، بهزيمته معلنا انساحبه من الحياة السياسية، وتصويته لصالح رئيس وزرائه السابق (فيون) في الجولة الثانية المقررة يوم الأحد المقبل. وبدوره أعلن المرشح برونو لومير - الذي حصل على 2.5 بالمائة من الأصوات خلال هذه الانتخابات- عن دعمه لفيون في جولة الإعادة. ومن جهته أشاد فيون (62 عاما) بالنتائج الجزئية - لأول انتخابات تمهيدية لليمين في التاريخ والتي شهدت مشاركة واسعة من الناخبين - معتبرا أن "هذه الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية قد حققت نجاحا شعبيا رائعا وكانت موجة أظهرت اهتماما لا يصدق من قبل المواطنين بمستقبل دولتهم"، متعهدا ب"تسريع وتيرة حملته لكسر إخفاق خمسة أعوام". وبالمقابل، أعلنت المرشحة ناتالي كوسيسكو - التي حلت رابعا في الاقتراع برصيد 2.5 من الأصوات أيضا - دعمها لآلان جوبيه. وستعقد الجولة الثانية في 27 نوفمبر الجاري، بعد فشل المرشحين في الحصول على نسبة 50 بالمائة من الأصوات زائد واحد لحسم الجولة الأولى. وستسبق علية الاقتراع مناظرة تلفزيونية أخيرة في 24 نوفمبر بين المرشحين المتأهلين. ويتاح التصويت لجميع الفرنسيين من مختلف التوجهات السياسية، شرط أن يكون الناخب حاملا لبطاقته الشخصية ومسجلا ضمن القوائم الانتخابية في 31 ديسمبر 2015، فضلا عن توقيعه لتعهد باحترام قيم الجمهورية، و تسديده مبلغا رمزيا (2 يورو). وللإشارة فإن اليمين الفرنسي ينظم للمرة الأولى انتخابات تمهيدية. وكان الإشتراكيون وأنصار البيئة قد نظموا انتخابات مماثلة عام 2011.