نشرت : المصدر جريدة الشروق الاثنين 21 نوفمبر 2016 07:58 أقصى الناخبون اليمينيون، الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، من سباق الرئاسة المقررة العام القادم في انتخابات تمهيدية جرت الأحد. أظهرت نتائج رسمية نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، تصدر رئيس الحكومة السابق فرنسوا فيون للسباق ب 42.8 بالمائة يليه آلان جوبي رئيس بلدية بوردو ب 26 بالمائة، وحل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في المركز الثالث ب24.4 بالمائة من الأصوات. وأكد ساركوزي بعد ظهور النتائج "أتمنى الأحسن لبلادي ولمن سيقودها" كما أعلن دعمه لفرانسوا فيون في الدور الثاني. وشارك في هذا السباق 7 مرشحين، من أجل تمثيل اليمين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة العام القادم، حيث يتمكن الحاصلان على المركز الأول والثاني، من استكمال المنافسة في جولة ثانية من أجل انتخاب مرشح اليمين في الاقتراع. وحقق رئيس الحكومة الأسبق فرانسوا فيون المفاجئة في هذا السباق، بصعوده الصاروخي في استطلاعات الرأي خلال الأيام الماضية، إلى غاية الفوز بالمركز الأول لانتخابات اليمين . ويقترح فيون، الذي برز في مناظرات تلفزيونية جرت خلال الشهر الجاري، برنامجا ليبراليا جدا على الصعيد الاقتصادي ومحافظا في قضايا المجتمع وفق وسائل إعلام فرنسية. وتجاوز رئيس حكومة ساركوزي السابق، في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية، رئيس بلدية بوردو آلان جوبيه (71 عاما)، الذي ظل لأشهر في الطليعة في استطلاعات الرأي، حيث دعا إلى رفض الخضوع للخوف أو تحريض النخب على الشعب بينما تغذي أزمة الهجرة والاعتداءات الجهادية الخطب الشعبوية. ويعد آلان جوبي، مرشح اليمين الوحيد الذي زار الجزائر، في بداية السباق الانتخابي على تمثيل اليمين الفرنسي، وذلك مطلع شهر فيفري الماضي. والتقى جوبي كبار المسؤولين في الجزائر وفي مقدمتهم الرئيس بوتفليقة، لبحث مستقبل العلاقات الثنائية، فيما قالت وسائل إعلام أن زيارته جاءت لطلب الدعم الجزائري في الانتخابات الفرنسية، بحكم وجود جالية كبيرة هناك. ويعد سقوط الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في الانتخابات التمهيدية لليمين أهم نتيجة لهذا السباق، رغم توقعات استطلاعات الرأي لذلك. وتبنى ساركوزي خلال الحملة الانتخابية لسباق اليمين الفرنسي، خطابا مثيرا للجدل خاصة في ملف الهجرة، كما هاجم في عدة مناسبات الجالية المسلمة وتوعد بأن تكون أولى قراراته "إعادة مراقبة الحدود، ومنع الحجاب داخل الجامعات". وتقول استطلاعات الرأي في فرنسان أن مرشح اليمين سيكون الأوفر حظا لخلافة فرانسوا هولاند في قصر الإيليزي، بحكم حالة التشتت التي يعرفها اليسار وكذا تدني شعبية الرئيس الحالي . ووفق ذات التوقعات، فإن انتخابات الرئاسة القادمة ستحسم في جولة ثانية، بين اليمين واليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان، التي تصاعدت أسهمها في الأشهر الأخيرة.