توجت أشغال اليوم التحسيسي حول مكافحة السمنة المنعقد يوم السبت بالجزائر بتوصيات دعا فيها الخبراء إلى جعل يوم 26 نوفمبر يوما وطنيا لمكافحة البدانة بالمجتمع. كما شدد الخبراء المشاركون على ضرورة تنصيب مجموعة عمل قطاعية للتكفل بهذه الظاهرة التي أضحت تهدد صحة المجتمع بأكمله و متابعة تجسيد هذه التوصيات على أرض الواقع. وأكدوا في سياق أخر على ضرورة وضع مخطط بحث وإنجاز تحقيق وطني حول البدانة لدى الفئة العمرية التي تتراوح بين 5 و18 سنة وفقا لمعطيات وطنية للمجتمع الجزائري مع تعزيز تشجيع النشاط الرياضي بالوسط المدرسي والجامعي وبمختلف المؤسسات المستقبلة للأطفال من جميع الفئات العمرية. وبخصوص التكوين أكد الخبراء على ضرورة دعم تكوين الطبيب العام والتكوين المتخصص ما بعد التدرج وتطوير التكوين المتواصل مع إدماج مصالح حماية صحة الأم والطفل والمختصين في التغذية وإنشاء معاينة طبية متخصصة تتكفل بالبدانة. كما دعا الخبراء من جانب آخر إلى وضع استراتيجية إتصال واسعة وتطوير النشاطات التحسيسية القطاعية لفائدة الأسرة الجزائرية مع ترقية نمط غذائي سليم ومتوازن لدى مختلف الأوساط الإجتماعية. وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت قد أعلنت خلال هذا اللقاء عن ترقية التربية الصحية بالبرامج البيداغوجية ورفع الحجم الساعي للنشاطات الرياضية بمختلف المؤسسات التربوية من 45 دقيقة إلى ساعة كاملة. وكشف وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي من جهته عن تكلفة تعويض الأدوية من طرف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي التي بلغت أكثر من 17 مليار دج نسبة 90 بالمائة منها وجهت إلى التكفل بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم الشرياني وهي أمراض تعد البدانة -كما أضاف-عاملا من بين العوامل المتسببة فيها.