ذكر البروفيسور بياض، مختص في الطب الداخلي بمستشفى عين طاية، بأن ارتفاع ضغط الدم أو ما يعرف بالداء الصامت يتسبب في مخاطر عديدة على صحة المرضى منها الجلطة الدماغية والسكتة القلبية التي قد تؤدي إلى الوفاة، مشيرا إلى أن 90 بالمئة من الأمراض القلبية وتصلب الشرايين سببها الضغط المرتفع قال البروفيسور بياض أثناء مداخلته بمناسبة إحياء اليوم العالمي لضغط الدم الشرياني، إن 37 بالمئة من سكان شرق بالعاصمة يعانون من ارتفاع ضغط الدم وذلك استنادا إلى دراسة أجريت سنة 2007 شملت عينة متكونة من 150 ألف ساكن في كل من عين طاية، برج البحري، المرسى وهراوة. وأرجع المتحدث أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى البدانة بالدرجة الأولى، خاصة وأن امرأة من بين ثلاث نساء مصابة بالسمنة، بالإضافة إلى التدخين. من جهة ثانية، كشف مخبي خير الدين، رئيس جمعية إعانة المرضى المصابين بضغط الدموي أن ارتفاع الضغط الدموي هو أول سبب للوفاة في الجزائر، مشيرا إلى أن 35 بالمئة من الجزائريين يعانون من المرض، أي ما يعادل أكثر من 9 ملايين مصاب. في هذا الإطار، قال المتحدث إن مرض ضغط الدم في تزايد مستمر وهو أمر يثير القلق، خاصة وأنه بات يهدد مختلف الفئات العمرية، ففي العاصمة وحدها توجد 5 آلاف حالة. ونبّه المتحدث إلى وجود تزايد في عدد الإصابات بين الفئات العمرية الصغيرة وخاصة المتمدرسين نظرا لإقبالهم على محلات الأكل السريع وتناولهم وجبات غذائية غير صحية. وأرجع مخبي سبب الإصابة بضغط الدم الشرياني إلى عوامل عديدة، منها النمط الغذائي، زيادة القلق، والمستوى المعيشي، فضلا عن العوامل الوراثية التي تزيد من احتمال الإصابة. أما الدكتورة حمرور فأشارت في مداخلتها إلى أن 90 بالمئة من المرضى يصابون بارتفاع الضغط الشرياني بدون سبب معين، بينما يصاب من 5 إلى بالمئة من المرضى لأسباب مختلفة.