تم التأكيد خلال اليوم العربي-الأمريكي المنظم بواشنطن على تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية بالجزائر كتجربة رائدة في مجال ترقية الريادة النسوية في العالم العربي. و قد ركزت أشغال هذا اليوم الذي أحيته الجامعة العربية هذه السنة تحت شعار " المرأة العربية: تعزيز روح الريادة و المثابرة" على التقدم الذي حققته الجزائر في هذا المجال. و خلال هذا اللقاء المنظم الاثنين الماضي من طرف غرفة التجارة العربية-الأمريكية و مجلس السفراء العرب بواشنطن تم تقديم عرض حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية بالجزائر وحضورها في مجال اتخاذ القرار. كما تضمن العرض المراجعة الأخيرة للدستور التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التي تكرس المساواة بين الرجال و النساء في سوق العمل و تشجع على ترقية المرأة لتقلد مناصب المسؤولية في الهيئات و الإدارات العمومية. و قد تبنت الجزائر نظام الحصص لتحسين التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة بمنحهن نسبة 30% من المقاعد في البرلمان كحد أدنى. و تهدف هذه الإجراءات إلى رفع حظوظ المرأة في مجال التمثيل على مستوى مختلف المجالس المنتخبة. و تعتبر الجزائر حاليا رائدة في العالم العربي من حيث التمثيل النسوي في البرلمان حيث كرمت سنة 2016 بالأردن من طرف المنتدى الدولي للنساء البرلمانيات بالنظر إلى التقدم المحقق. أما في المجال الاقتصادي فقد أطلقت الحكومة شهر أبريل الماضي بالتعاون مع المكتب العالمي للعمل برنامج " المرأة من أجل النمو" الذي يهدف إلى ترقية المقاولاتية النسوية بالجزائر مع التطلع إلى رفع عدد المؤسسات المستحدثة من طرف النساء. كما تم إعداد ميثاق المرأة العاملة من طرف وزارة التضامن الوطني و الأسرة وشؤون المرأة لترقية حقوقها في الوسط المهني. و يحدد الميثاق المصادق عليه في 2014 واجبات كل الأطراف المعنية بترقية تشغيل النساء إضافة إلى رفع نسبة تقلد المرأة لمناصب المسؤولية.