أبدت عديد من دول العالم تضامنها و وقوفها مع تركيافي محاربتها للارهاب مع تأكيدها على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لاجتثاث هذه الآفةبعد أن تعرضت مدينة اسطنبول، لهجومين خلفا 44 قتيلا و عشرات الجرحى ودفع بالسلطاتإلى شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف "المشتبه بهم في دعم الإرهاب". وكانت الجزائر من بين الدول المنددة بالهجوم المزدوج الذي استهدف ليلةالسبت اسطنبول، ثاني أكبر المدن التركية و أوقع 44 قتيلا بينهم 36 من رجال الشرطةحسب حصيلة جديدة أعلنها وزير الصحة التركي رجب اكداج اليوم الاثنين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن عليالشريف "ندين بشدة الاعتداء المزدوج الذي استهدف وسط اسطنبول و نتقدم بتعازينالأسر الضحايا و للحكومة التركية و نجدد اصدق مشاعر الصداقة و التعاطف للشعب التركي". كما أعربت المملكة العربية السعودية عن ادانتها واستنكارها الشديدين للتفجيراتالتي وقعت بالقرب من ملعب في مدينة اسطنبول. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجيةالسعودية "تضامن المملكة ومؤازرتها لتركيا في التصدي للإرهاب وصوره". وفي فلسطين أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجدالأقصى المبارك، اليوم الأثنين، التفجيرات الآثمة التي وقعت في تركيا، وعبر فيبيان عن ألمه الشديد لهذه "الجرائم البشعة" التي أزهقت أرواح عدد من الأبرياء. وانضمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إلى الدول المستنكرةلهذه "الجريمة التي تستهدف النيل من استقرار تركيا" حيث أدانت في بيان "التفجيراتالإجرامية التي استهدفت الآمنين في اسطنبول والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياءبين قتيل وجريح. من جهته، أدان مجلس الأمن الدولي ب "أشد العبارات الهجمات الإرهابية البشعةوالجبانة " التي هزت مدينة اسطنبول التركية وجدد المجلس التأكيد في بيان صحفي لهعلى أن "الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره لايزال يشكل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمنالدوليين". وحث المجلس جميع الدول على "التعاون بشكل نشط مع الحكومة التركية وجميعالسلطات المعنية لمحاربة الإرهاب في ضوء التزام بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمنذات الصلة". وشجبت الولاياتالمتحدة "بأشد العبارات" الاعتداء الإرهابي الذي هز مدينةاسطنبول على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس. وقال برايس "أننا نقف إلى جانب تركيا حليفنا في منظمة حلف شمال الأطلسيضد كافة الإرهابيين الذين يهددون تركياوالولاياتالمتحدة والسلام والاستقرارفي العالم". كما أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند "الهجمات الإرهابية" التي ضربتاسطنبول و أعرب عن دعم بلاده الكامل للسلطات التركية في مكافحة الإرهاب وفقالبيان صدر عن الاليزيه. وعبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي مع الرئيس التركيرجب طيب أردوغان عن تضامن بلادها مع تركيا و تعاطفها مع ضحايا "الهجماتغير الإنسانية" التي تعرضت لها اسطنبول. وعرضت "دعم بلادها وتعاونها الوثيق" مع تركيا في "الحرب ضد الإرهاب". وفي الصين ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية بالتفجيرين الإرهابيينفي تركيا وقال إن بلاده "تعارض الإرهاب بكل صورة وتساند جميع الجهودالمبذولة من تركيا للحفاظ على أمنها القومى واستقرارها الوطني ومكافحةالإرهاب". الرئيس اردوغان يتوعد بحرب بلا هوادة ضد الإرهابيين وأرغم الهجوم الدموي و هو الثاني من نوعه الذي يستهدف مدينة اسطنبول خلالهذا العام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى ارجاء زيارته الرسمية التي كانت مقررةإلى كازاخستان مطمئنا شعبه اثر هذه الفاجعة بضرب الإرهابيين و ملاحقتهم إلى غايةاجتثات الارهاب من بلاده. وقال الرئيس أردوغان، مؤتمر صحفي في اسطنبول أمس غداة التفجيرين اللذيناستهدفا المدينة إن بلاده "ستحارب الإرهاب حتى النهاية". و تابع قوله "أود أن أطمئنأمتي وشعبي بأننا سنحارب هذه اللعنة التي يشكلها الإرهاب حتى النهاية. لن يفلتالمسؤولون عن الاعتداءين من العقاب.. سيدفعون الثمن غاليا" سيما و ان الجهة المنفذةقد تبنت العملية. وقد أعلنت جماعة كردية تسمى (صقور حرية كردستان) على موقعها على شبكةالأنترنت مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج فى اسطنبول. وكان تنظيم (صقور حرية كردستان) قد اعلن في وقت سابق مسؤوليته عن عدة هجماتفي مناطق مختلفة بتركيا السنة الجارية أبرزها تفجير في منطقة "بالار" في ولاية"ديار بكر" ذات الغالبية الكردية سقط فيه عشرات القتلى والمصابين. وعلى خلفية هجوم اسطنبول المزدوج اعتقلت السلطات التركية أكثر من100 شخص من أعضاء حزب "الشعوب الديمقراطي" بتهمة دعم الإرهاب. واستهدفت الاعتقالات صباح اليوم 118 مسؤولا في حزب "الشعب الديموقراطي" أكبر حزب مؤيد ومناصر للانفصاليين الاكراد في تركيا بسبب الاشتباه بانتمائهمإلى حزب العمال الكردستاني المحظور أو الترويج له. يذكر أن وزير الداخلية التركي أوضح في مؤتمر صحفي بإسطنبول أمس "إنسيارة مفخخة استهدفت أفرادا من الشرطة أثناء أدائهم لواجبهم بالقرب من ملعب لكرةالقدم" في منطقة بشيكطاش بعد انتهاء مباراة لكرة القدم بنحو ساعة ونصف. وأنه بعد45 ثانية قام رجل بتفجير نفسه في حديقة "مكة" على الجانب الآخر من الملعب"، مشيراإلى أن أغلب القتلى هم من ضباط الشرطة.