بسكرة - يشارك في فعاليات الصالون الدولي التجاري للتمور والسياحة الواحاتية في نسخته الأولى الذي افتتح اليوم السبت بطولقة بولاية بسكرة بشرق جنوبالجزائر 200 عارض لأجل إبراز منتجات التمور ومشتقاتها إلى جانب المؤهلات السياحية التي تزخر بها هذه المنطقة. وحضر الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة، ممثلون عن وزارتي التجارة و السياحة والصناعة التقليدية وكذا عمدة ايزلنغتن بشمال لندن (بريطانيا)، منى حميطوش، ذات الأصول الجزائرية فضلا عن الملحقة التجارية لدى سفارة إندونيسيا بالجزائر وخبير دولي في برنامج التعاون الجزائري - الألماني للتنمية المستدامة وممثلة عن مجمع إسباني ينشط في مجال التبريد. ويضم هذا المعرض الذي تحتضنه القاعة متعددة الرياضات على مدار أربعة أيام عينات لشتى أصناف التمور التي تنتجها ثروة النخيل بالجهة تتراوح بين التمور الصلبة كالدقلة البيضاء ومش دقلة و التمور اللينة على غرار الغرس و دقلة نور ذات السمعة العالمية. وفي ذات المجال، تعرض نماذج من التمور التي يتم تحصيلها بكميات ضئيلة على اعتبار أن أشجار النخيل التي تنتجها نادرة بالمنطقة وهي موجهة في العادة للاستهلاك العائلي مثلما هو حال بالنسبة ل"دقلة زيان" و"أصابع العروس" و"الحرة" و"الرطب" و"الحلوة". وخصصت مربعات لمشتقات التمور التي يتم تحويلها على مستوى وحدات الزراعة الغذائية وكذا من طرف حرفيين محليين كمربى وعسل التمر وغسول الشعر (شامبو) وكحول المائدة (الخل) زيادة على عرض تشكيلات من مواد التغليف والتوضيب وأكياس بلاستيكية مخصصة لحماية عراجين التمر ضد التقلبات الجوية خاصة ضد الأمطار. ووضعت في متناول زوار المعرض لاسيما من فئة مهنيي القطاع الفلاحي أنماط من العتاد الفلاحي كالجرارات بكل ملحقاتها وشاحنات نقل البضائع بأحجام متنوعة وتجهيزات خاصة بالزراعة الغذائية ومعدات تحويل بقايا التمور إلى أغذية للأنعام. وتعتبر بسكرة ولاية مرجعية في مجال إنتاج التمور من خلال وجود ثروة النخيل تتعدى 4،1 مليون نخلة من ضمنها حوالي 3 ملايين نخلة منتجة مع تقديرات مردود لهذا الموسم بإجمالي 2،8 مليون قنطار منها 1،7 من صنف دقلة نور و1،3 من بقية الأصناف كالدقلة البيضاء والغرس. ومن جانب السياحة الواحاتية، حرص المنظمون على إنجاز خرائط لمختلف المسارات السياحية وواحات النخيل التي تعتبر علامة مميزة لمنطقة طولقة وضواحيها وأيضا تعيين مرشدين سياحيين لمرافقة السياح المفترضين نحو واحات المنطقة كالمقطوفة وجلادة وفرفار فضلا عن جملة من المواقع التاريخية والدينية كالنواة العتيقة لمدينة طولقة التي يعود تاريخ بنائها إلى الفترة الرومانية ومقر زاوية علي بن عمر التي تأسست في 1780 . وتشارك في المعرض مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية ودواوين السياحة المعتمدة بالولاية ووكالات سياحة وأسفار التي وضعت في متناول الجمهور منتجاتها المتنوعة بالإضافة إلى عرض ألبسة تقليدية على غرار البرنوس والجبة و تحف. كما تسجل هيئات الإسناد الفلاحي حضورها في هذه التظاهرة على غرار المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية ومركز البحث العلمي و التقني للمناطق الجافة وأيضا مؤسسات مرافقة للقطاع الفلاحي من بينها الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي. وخصص منظمو هذه التظاهرة من ممثلي غرفة التجارة والصناعة للزيبان و بلدية طولقة وسائل نقل بالمجان لفائدة الجمهور انطلاقا من مدينة بسكرة باتجاه طولقة وكذا من مدينة سيدي خالد بإقليم الزيبان الغربية نحو طولقة. وذكر رئيس غرفة التجارة والصناعة للزيبان السيد عبد المجيد خبزي أنه زيادة عن العارضين المحليين لولاية بسكرة يشارك في الصالون مهنيون في مجالات الصناعة التقليدية والحرف من 15 ولاية منها تيزي وزو وخنشلة وتمنراست وإيليزي. و تميز حفل افتتاح هذا الصالون بإقامة استعراض في الهواء الطلق نشطته الفرقة النحاسية وفرقة الخيالة التي أبهرت الحضور بلباسها التقليدي وطلقات البارود. و يتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم في الأيام الموالية يوم دراسي حول "آفاق ترقية شعبة التمور وتنمية السياحة الواحاتية المستدامة" وتنظيم جولات سياحية لفائدة ضيوف الزيبان.