أجمعت مقاربات منشطي فعاليات الخيمة العربية الأولى للفلاحة والصناعات الغذائية ببسكرة التي أسدل عليها الستار بعد ظهر يوم الخميس على أن معيار"النوعية" ينبغي أن يشكل العلامة المميزة للمنتجات الفلاحية والصناعية الغذائية. واحتضن المركز التجاري"الخير" بعاصمة الزيبان على مدار 6 أيام هذه التظاهرة التي نظمت بالتعاون بين غرفة التجارة والصناعة للزيبان وشركة " ليكورن للاتصال" وطبعها إقامة معرض لمنتجات زراعية متنوعة كالتمور والفلفل والطماطم والفاصوليا وكذا مواد للصناعات الغذائية كالعجائن والحليب ومشتقاته. كما تم عرض معدات تستعمل في النشاطات المرتبطة بالفلاحة فضلا عن تجهيزات هيدرولوجية موجهة للسقي الفلاحي. وشارك في المعرض ما لا يقل عن 40 عارضا موزعين بين مهنيي القطاع الفلاحي وممثلي شركات للصناعات الغذائية فضلا عن إطارات من مؤسسات الإسناد الفلاحي كالغرفة الفلاحية ومحطة وقاية النباتات والمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية ومديرية التجارة والوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية. وخصص في إطار المعرض جناح لجمهورية العراق احتوى على معلومات حول النشاطات الزراعية ومعالم من الحضارة والصناعة التقليدية من خلال جملة من وثائق الإيضاح التي عكست بصفة عامة أصالة النشاط الزراعي ووفرة ثروة النخيل بهذا البلد. وتقاطعت انطباعات المشاركين في هذا الفضاء الاقتصادي حول فكرة مفادها أن كسب رهان الجودة في الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية على السواء يعد أفضل تأشيرة لاقتحام السوق التي تتدفق فيها مختلف أصناف السلع ولا تخلو من المنافسة الشرسة بين المتعاملين. وإعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة للزيبان عبد المجيد خبزي بالمناسبة أن المنتوج الذي يتوفر على مقياس النوعية فضلا عن قدرته التنافسية بإمكانه أن يحتل مكانة مرموقة في الساحة الاقتصادية قبل أن يؤكد بأن "السلع التي تفتقر لهذه المواصفات من المستبعد أن تصمد في السوق". ومن جهته أفاد رئيس جمعية منتجي التمور لولاية بسكرة خالد لعجال بنبرة تفاؤلية بأن المنتوج الفلاحي المحلي خاصة منه محصول التمور والخضروات المبكرة ذات قابلية للرواج في السوق الوطنية وحتى للتصدير كونها مثلما أضاف "سلع ذات نوعية رفيعة وأنتجت طبيعيا انطلاقا من عدم استعمال مواد كيماوية في التربة".