أحيا الشعب الفلسطيني يوم الأحد الذكرى ال52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وكله اصرار على المضي في نضاله المشروع لقضيته الوطنية التي كرست في مسارها منذ أيام انتصارا تاريخيا من خلال قرار مجلس الامن يدين الاستيطان ويطالب بوقفه. يبدأ الفلسطينيون عامهم الجديد بانتصار دولي على "الغطرسة الصهيونية" يضاف إلى قائمة الانتصارات التي تحققت مؤكدين أن عدالة القضية الفلسطينية وطهرها "يجعلها في قائمة الأولويات لدى العالم أجمع" ومقتنعون ايضا بان المرحلة القادمة من الثورة والنضال السياسي والدبلوماسي "اكثر من حيوية في الاممالمتحدة بغرض الانتصار على الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه". إن الانتصار الدبلوماسي الذي حققته القضية الفلسطينية قبل أيام في الأممالمتحدة لهو خير دليل على إصرار حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي انطلقت في الفاتح من يناير عام 1965 على توحيد الفلسطينيين حالو الهوية والهدف والارتقاء بهم من حالة الشتات والتشتت إلى مستويات الكفاح من أجل تحقيق الأماني بالتحرر من نير الاحتلال وتقرير المصير. الحق الفلسطيني لا يمكن التنازل عنه أبدا إن الثورة الفلسطينية التي انطلقت قبل 52 عاما وقادتها حركة "فتح " كانت "رسالتها وما زالت أن الحق الفلسطيني لا يمكن التنازل عنه ولا يمكن التفريط فيه اذا ما تم التمسك بالثوابت التي آمنت بها الحركة واستشهد من اجلها الشهداء وعلى رأسهم الزعيم الخالد ياسر عرفات." وفي هذا الإطار دعت حركة " فتح" كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الى الصفوف من اجل وقف ما يتهدد بالمشروع الوطني الفلسطيني والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية ووحدة شطري الوطن. و اشارت بعض تصريحات مسؤولي الحركة في هذا الإطار الى ان " فتح" وبعد المؤتمر السابع تعمل وبكل طاقاتها على استنهاض الوضع الداخلي من خلال تفعيل كافة الأطر التنظيمية والوطنية مشددين على ان هناك مفاصل هامة في مسيرة الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها قضية الأسرى العادلة التي تعتبر حجر الزاوية في الصراع العربي الإسرائيلي. وفي كلمته عن حركة فتح أكد مراد شتيوي احد قادة الحركة على الاستمرار في النضال العادل حتى إحقاق الحق الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مشددا على دعم حركة فتح المطلق لهبة الشعب الفلسطيني وحقه في استخدام كافة أشكال المقاومة الشعبية التي حقق من خلالها انجازات هامة تمثلت في تعاطف دولي واسع مع الحق الفلسطيني وإدانة كاملة للاحتلال وإجراءاته الظالمة. الشعب الفلسطيني في حاجة أكثر من أي وقت إلى الوحدة الوطنية يدرك الفلسطينيون في ظل أحيائهم للذكرى ال52 لاندلاع ثورتهم العادلة بأنهم مدعوون أكثر من اي وقت مضى الى رص الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية على أساس برنامج العمل الوطني الإئتلافي المشترك و اعادة تفعيل أدوات مواجهة الإحتلال وسياساته و عمليات نهب الأرض وتهويدها. وفي هذا السياق جاء التبني الأممي من قبل مجلس الامن الدولي للقرار 2334 في ال23 ديسمبر الماضي الذي يدين الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وتأكيده بعدم شرعية كل عمليات الإستيطان والتهويد كثمرة مباشرة للفعل الدبلوماسي الفلسطيني في سياق الجهد السياسي على مستوى الساحة الدولية. واكدت مختلف الفعاليات الفلسطينية الشعبية والرسمية أن عيد انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة "يدعونا اليوم للإسراع بالعمل من أجل اعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال اجراء المصالحة و توحيد جناحي الوطن و عقد مجلس وطني بمشاركة الجميع بما في ذلك حركتي حماس و الجهاد الاسلامي و وضع برنامج نضالي في الميدان ضد الاحتلال و الاستيطان وتفعيل مؤسسات المنظمة على قاعدة الاجماع الوطني. و بالنسبة للقيادة الفلسطينية او للفلسطينيين أنفسهم فان انتصار الثورة الفلسطينية في ظل التغيرات الحاصلة والتكالب الاسرائيلي المتزايد على انتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة لا يمكنه ان يتحقق بدون مواصلة الحراك الدبلوماسي والسياسي بتجاه مؤسسات الاممالمتحدة والمحافل الدولية لتدويل القضية وأحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس.