كشفت مديرة المعهد العالي العربي للترجمة إنعام بيوض يوم الأربعاء عن مشروع فتح قسم للترجمة باللغة الامازيغية و ذلك ضمن مشاريعه المستقبلية لمنح تكوين عال في الترجمة للطلبة الذين يحملون شهادات جامعية في هذه اللغة . و أضافت السيدة بيوض أثناء استضافتها في الموعد الجديد من حصة "سجال ومعنى" للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية ان المشروع سيمنح فرص للطلبة الذين لا يجدون أفاق بعد الليسانس من تلقي تكوين ذي نوعية و الحصول على شهادة عليا (الماستر و الدكتوراه) . وأوضحت المتحدثة أن التكوين سيكون في الترجمة من الامازيغية إلى اللغات العربية والفرنسية والانجليزية و أيضا الترجمة من هذه اللغات الى الامازيغية. و أشارت مديرة المعهد العالي العربي للترجمة إلى مشاريع أخرى منها إضافة لغة رابعة و هي الاسبانية و ذلك بعد التمكن من السيطرة على اللغات الثلاثة كما قالت مشيرة إلى اتصالات مع جامعات اسبانية في هذا المسعى . و ذكرت في نفس السياق عن اهتمام المعهد أيضا باللغة الصينية و أن كانت هناك صعوبة لعدم وجود طلبة بالجزائر يحسنون هذه اللغة حسبها مشيرة إلى اتصالات مع الجانب الصيني لإرسال طلبة للصين لتعلم هذه اللغة قبل فتح قسم لها بالمعهد. و شددت السيدة بيوض عند التطرق إلى النشر و الترجمة على أهمية تحقيق مشروع الترجمة للأطفال و الناشئة بالنظر إلى أهمية تكوين الجيل الصاعد و تفتحه على انجازات العالم. و اعتبرت السيدة بيوض في حديثها عن تجربة هذه المؤسسات التابعة للجامعة العربية أن المعهد تمكن على مدى 11 سنة من الوجود من الحفاظ على المستوى العالي و الراقي في التعليم و ذلك بفضل نوعية الأساتذة سواء الجزائريين أو الأجانب الذين ينتمون لدول فرضت نفسها في مجال الترجمة حسبها . و قالت انه رغم المشاكل المادية و بعض الصعوبات إلا أن المعهد" استطاع أن يؤدي مهامه على أحسن وجه "و يدعم ذلك بتنظيم ملتقيات وأنشطة أخرى و أن يشارك في حركة الترجمة على المستوى الوطني و العربي . وقد قام المعهد بطلب من المؤسسات و دور النشر بترجمة و مراجعة بعض الترجمات و تصحيحها . و اعتبرت في الختام أن الترجمة عملية مكلفة تتطلب جهود حتى من الخواص داعية إلى خلق "صندوق لدعم الترجمة ".