أكد المجاهد مصطفى زرقاوي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الشهيد ديدواش مراد ساهم في الحفاظ لمدة 5 سنوات على مخزون السلاح الذي كان لدى مناضلي المنظمة الخاصة (o s) . وقال المجاهد زرقاوي في ندوة نظمها فرع ولاية الجزائر للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالتنسيق مع بلدية المرادية بفندق الجزائر بمناسبة الذكرى ال 62 لإستشهاد البطل ديدوش مراد أن الشهيد ساهم رفقة المناضل محمد بوضياف في جمع وتخزين الأسلحة بالعاصمة لمدة 5 سنوات بعد إكتشاف المنظمة الخاصة (os) شهر مارس 1950 من طرف المخابرات الفرنسية واعتقال بعض قادتها ومناضليها ونجاة مناضلين آخرين بسبب طابع السرية . وأضاف المجاهد زرقاوي أنه كان لدى هؤلاء المناضلين الذين نجوا من الإعتقال والتعذيب أسلحة وعتاد حربي نجح الشهيد ديدوش مراد والمناضل محمد بوضياف في تجميعها وتخزينها . وذكر ان جزءا مهما من هذه الاسلحة كان في عهدته بحي القصبة وتم إستخدامه في أولى العمليات الفدائية بالعاصمة ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 . وتطرق إلى جوانب من المسيرة النضالية للشهيد ديدوش مراد وانضامامه مبكرا لحركة الكشافة الإسلامية وحزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطيةأين تشبع بقيم الوطنية . واشار الى ان الشهيد كان يتميز بروح التضحية والشجاعة وقام بعمليات فدائية كبيرة وخطيرة . وذكر أن ديدوش مراد كان رياضيا بارعا يمارس الجمباز وهو ما ساعده لاحقا في مرونة تنقلاته وتنفيذ عملياته الفدائية بخفة ومهارة عالية . كما إستعمل الرياضة كوسيلة لجلب وتعبئة الشباب لحثهم على الإلتحاق بصوف الثورة التحريرية. بدوره استعرض الباحث المجاهد بوعلام شريفي مختلف مراحل النشاط السياسي للشهيد ديدوش خاصة مساهمته في أحداث 8 ماي 1945 ودوره في إنشاء المنظمة الخاصة 1947 إلى جانب نشاطه العسكري لاسيما في مجال تدريب المجاهدين على استعمال السلاح. وأوضح أن ديدوش مراد كان رجلا ميدانيا آمن منذ نعومته بفكرة الكفاح المسلح لتحقيق الإستقلال وعارض بعض قرارات المناضل ميصالي الحاج . كما تناول محطات إجتماع ال22 و مجموعة ال6 التاريخية ودوره في قرار إندلاع الثورة ليلة الفاتح نوفمبر 1954 وهي تتويج لمسار تاريخي طويل غذته مختلف الثورات الشعبية المقاومة وأفكار الحركة الوطنية برموزها. وقد ولد الشهيد ديدوش مراد صاحب المقولة الشهيرة "لسنا خالدين سيأتي بعدنا جيل يحمل مشعل الثورة" في 13 يوليو عام 1927 بالمرداية بالعاصمة من عائلة تنحدر من ولاية تيزي وزو . ودرس بالثانوية التقنية بالعناصر (الجزائر العاصمة). وفي سنة 1945 تفرغ للنشاط السياسي وعين قائدا للثورة في الشمال القسنطيني . وقد استشهد البطل يوم 18 يناير 1955 رفقة 7 مجاهدين بمنطقة السمندو وهو لم يبلغ سن 28 عاما .