أكدت منسقة وحدة التنسيق و الإتصال لدول الساحل، زينب كوتوكو ، اليوم الثلاثاء، إلتزام هذه الهيئة بالعمل المتواصل مع كل الفاعلين في المنطقة "من أجل المساهمة في تأمين دولها و حمايتها من الأخطار الأمنية التي تهدد نسيجها الإجتماعي و أسسها الفكرية". وقالت السيدة زينب كوتوكو في كلمتها خلال إفتتاح أشغال الورشة الخامسة للرابطة اليوم بالعاصمة التشادية انجامينا أن وحدة التنسيق و الإتصال "ملتزمة بالعمل المتواصل مع كل الفاعلين في منطقة الساحل من أجل المساهمة في تأمين دول المنطقة و حمايتها من الأخطار الأمنية التي تهدد نسيجها الإجتماعي و أسسها الفكرية التي ظلت تكل حصنا للمنطقة مند قرون". وأكدت المسؤولة النايجيرية أن الحضور "المتميز" الذي شهدته الجلسة الإفتتاحية لهذه الورشة يؤكد "إلتزام علماء الدين و الدعاة بالسعي إلى إيجاد حلول عملية للمشاكل المرتبطة بالتشدد و التطرف" خاصة في ظل الوضع الذي تشهده منطقة الساحل و إفريقيا عموما . وأبرزت بالمناسبة أهمية الدور الذي يحظى به الأئمة و رجال الدين في مجتمعاتهم لاسيما في علاقتهم مع الفئات الشبانية التي أصحبت من أكثر الفئات عرضة للأفكار المتشددة مشيرة إلى "ضرورة مواصلة التكوين و دعم المعارف بالنسبة للدعاة و الأئمة لتفعيل نشاطهم الديني و الإجتماعي". كما أشادت بالدعم و الإهتمام الذي توليه الدول الأعضاء في وحدة التنسيق و الإتصال ورابطة أئمة و دعاة الساحل فيما يتعلق بمرافقة عمل الهيئتين وتسهيل عملهما، معربة عن تقديرها للدعم الذي حظيت به الورشة الخامسة من طرف الحكومة التشادية. يشار إلى أن الورشة الخامسة لرابطة أئمة و دعاة الساحل التي يتم تنظيمها بالشراكة مع وحدة التنسيق و الإتصال تحمل عنوان "دور علماء الدين بمنطقة الساحل، في مجال حماية الشباب من التطرف و التطرف العنيف". وتعد وحدة التنسيق و الإتصال آلية إقليمية للتنسيق الأمني و تبادل المعلومات بين دول الساحل لمكافحة الإرهاب و التطرف العنيف أنشأت سنة 2010، يتركز نشاطها على التنسيق بين دول المنطقة و تفعيل جهود المجتمع المدني في الوقاية من التشدد و التطرف. ويشارك في هذه الورشة ثلة من كبار الأئمة و الدعاة و علماء الدين و كبار المرشدين يمثلون الدول الأعضاء في الرابطة وهي الجزائرموريتانيامالينيجيرياالنيجر بوركينا فاسو و تشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار السنغال و جمهورية غينيا، فضلا عن ممثلين لمنظمات أقليمية و قارية و كذا جامعيين و فاعلين في الحقل الثقافي المحلي.