استؤنفت يوم الاربعاء بالعاصمة التشادية انجامينا أشغال الورشة الخامسة لرابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل في يومها الثاني لمواصلة البحث و النقاش حول " دول علماء الدين في "دور علماء الدين بمنطقة الساحل, في مجال حماية الشباب من التطرف و التطرف العنيف". وسيتم في برنامج اليوم الثاني من هذه الورشة مواصلة تقديم مداخلات ممثلي الدول الأعضاء في الرابطة تتضمن تجارب دولهم في الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب و تقديم المقترحات المتعلقة بتعزيز دور علماء الدين و الأئمة في حماية مجتمعاتهم المحلية من التشدد والتطرف العنيف. كما سيتم البحث أكثر في مسألة استخدام التكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال من طرف العلماء و الأئمة بهدف تعزيز الخطاب الديني الرامي إلى ترسيخ قيم التسامح و التبادل لدى فئة الشباب و تحسيسهم بالمخاطر التي تمثلها الأفكار الهامة التي تنشرها التنظيمات الإرهابية. و سيتم عقد إجتماع مصغر لأعضاء المكتب التنفيذي للتحضير للجمعية العامة العادية للرابطة التي ستعقد بالجزائر العاصمة في الأشهر القادمة, كما سيتوج هذا الإجتماع ببيان يتضمن أهم النتائج و المقترحات, حسب المنظمين. وأكد المشاركون في اليوم الأول من الورشة على ضرورة "تجديد الخطاب الديني و الرقي به إلى مستوى مشروع مجتمع لا يقصى غير المسلمين" فيما تمت الإشادة بميكانيزمات الوقاية من التطرف التي تضمنها إتفاق السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر للحوار لكونها تشمل الأئمة و الدعاة. كما أكد المتدخلون أمس الثلاثاء على ضرورة الإستفادة من التجارب المختلفة في البلدان الأعضاء في الرابطة والتنسيق بين أعضائها و الإنخراط بشكل أكبر في الجهود الوقائية من الظواهر الناجمة عن التشدد في الدين مع منح الأئمة والدعاة أدوات العمل التي تمكنهم من القيام بدورهم الإجتماعي و التوعوي في الوقاية من التشدد و التطرف العنيف. ويشارك في هذه الورشة الخامسة التي تنظمها الرابطة بالشراكة مع وحدة التنسيق و الإتصال مجموعة من كبار الأئمة و الدعاة و علماء الدين و كبار المرشدين الدينيين يمثلون الدول الأعضاء في الرابطة وهي الجزائرموريتانيامالينيجيرياالنيجر بوركينا فاسو و تشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار السنغال وجمهورية غينيا فضلا عن ممثلين لمنظمات أقليمية وقارية و كذا جامعيين و فاعلين في الحقل الثقافي المحلي.