أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أن دائرتها الوزارية شرعت، ابتداء من اليوم الثلاثاء، في إطلاق استشارة وطنية حول نظام التقييم البيداغوجي لمكتسبات المتمدرسين. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة بمناسبة إشرافها بمدرسة عبان رمضان بعين البنيان (الجزائر العاصمة) على انطلاق الأسبوع المغاربي للصحة المدرسية والوقاية ومكافحة السمنة، أن هذه الاستشارة الرامية إلى إعادة النظر في معايير التقييم البيداغوجي للتلاميذ، ستتوج بتنظيم ملتقى وطني يوم 29 أبريل القادم. وفي سياق متصل، أوضحت الوزيرة أن قطاعها سيعتمد في هذه الاستشارة على أداة الاستبيان التي ستوزع على مختلف المؤسسات التربوية، مما سيسمح --كما قالت-- بفتح "نقاش واسع" حول هذا النظام داخل القطاع. وبعد أن أشارت إلى أن نظام التقييم البيداغوجي يعتمد في الوقت الراهن على معيار "الذاكرة"، أبرزت ضرورة مراعاة معيار "الذكاء المتعدد" في صياغة التقييم البيداغوجي. وفي ردها عن سؤال حول تنصيب كاميرات مراقبة كإجراء لمحاربة العنف داخل الوسط المدرسي، أكدت بن غبريت على إمكانية تطبيق هذا الإجراء الذي "اقترحه أولياء التلاميذ في محيط بعض المؤسسات التربوية وليس داخلها"، مشيرة إلى أنه سيتم قريبا الكشف عن "مضمون الطريقة" التي ستنتهجها الوزارة لمحاربة هذه الظاهرة. وفي سياق آخر يتعلق بالسمنة داخل الوسط المدرسي، أفادت السيدة بن غبريت أن الدراسة التي أنجزتها وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة كشفت عن تسجيل أزيد من 3 بالمائة من المتمدرسين في الطور المتوسط يعانون من هذا المرض. ولتجاوز هذه الوضعية، دعت الوزيرة أولياء التلاميذ إلى توعية أبنائهم بخطورة هذا المرض وتفادي السلوكات الغذائية المسببة له. كما أبرزت أهمية تكثيف الجهود المبذولة من قبل القائمين على وحدات الكشف الصحي وضرورة التنسيق بينهم وبين الأساتذة.