أكد رئيس مؤسسة إسلام فرنسا جان بيير شوفانمان لوأج أنه "يسجل اطلاعه" على قرار الفيدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير القاضي بعدم المشاركة في أشغال هذه المؤسسة. وكانت الفيدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير التي يترأسها دليل بوبكرقد أعربت يوم الثلاثاء عن رفضها لتنظيم الشعائر الإسلامية في فرنسا بدون استشارة المسلمين منددة ب"أي تدخل" للدولة في تسيير ممارسة الشعائر الإسلامية. وخلال ندوة صحفية نظمت بمسجد باريس الكبير أكد مجددا المندوبون الجهويون للفيدرالية قرارهم ب"عدم المشاركة" في أشغال مؤسسة إسلام فرنسا ومجلسها التوجيهي. وصرح جان بيير شوفانمان مساء الأربعاء على هامش حفل تسليم جائزة جمعية فرنسا-الجزائر للروائي الجزائري سمير تومي قائلا "أسجل اطلاعي على هذا القرار" مضيفا "لن أرد وسأتفادى الخوض في جدل". وأوضح رئيس المؤسسة التي أنشئت في 2005 قبل أن يعاد تفعيلها في الخريف الماضي بعد شلل دام عشرة سنوات أنه "ليس من صلاحيات المؤسسة تنظيم الشعائر الإسلامية" مضيفا أن "المؤسسة علمانية غرضها ليس دينيا بل تربوي وثقافي واجتماعي". وأشار السيد شوفانمان وهو وزير الداخلية الفرنسي الأسبق إلى أن مؤسسة إسلام فرنسا "مؤسسة حوار" مع ممثلي المسلمين. ونددت الفيدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير ب"أي تدخل" في تسيير ممارسة الشعائر الإسلامية كما تأسفت لعدم استشارة مسلمي فرنسا قبل إنشاء المؤسسة. وقال رئيس الفيدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير دليل بوبكر خلال الندوة الصحفية "إننا نشهد تعتيما كبيرا بخصوص تنظيم هذه المؤسسة التي لم نفهم أي شيء بخصوصها" منددا بإعادة التنظيم "الكلي" للشعائر الإسلامية في فرنسا بدون استشارة ممثلي الديانة الإسلامية. واعتبر أن هناك إرادة تدخل للإدارة في تكوين الأئمة وتمويل الديانة وتعيين المختصين في الإسلام في حين أن الديانات الأخرى غير معنية بذلك. وأعرب في هذا السياق عن قلقه بشأن إرادة الدولة في مراقبة الزكاة وذبح الأغنام وفقا للشعائر الإسلامية (حلال) وتنظيم العمرة والحج.