السلطات الفرنسية تخطط لمراقبة الزكاة وذبح الأضاحي وتنظيم الحج والعمرة أكد عميد مسجد باريس دليل أبو بكر، على رفض الهيئة، تنظيم ممارسة الشعائر الإسلامية في فرنسا دون استشارة المسلمين ومحاولة الدولة -فرنسا- التدخل في تسيير هذه الشعائر بحجة أو بأخرى، وجدد مسجد باريس تأكيده على مقاطعة منظمة "إسلام فرنسا" ومجلسها التوجيهي بعدما همشت السلطات المسلمين في إنشاء المؤسسة التي قال إنها تعنى بشؤونها خاصة ما تعلق بتكوين الأئمة وتمويل الإسلام في فرنسا. قال دليل أبو بكر أول خلال ندوة صحافية أعقبت اجتماع المندوبين الإقليميين الممثلين لمسلمي فرنسا، إن ما يشهده اليوم هو فوضى عارمة في تنظيم مؤسسة إسلام فرنسا ومحاولة هذه الأخيرة إعادة التنظيم الكلي للإسلام دون استشارة المسلمين وأهل الاختصاص. وفي السياق، عبر عميد مسجد باريس دليل أبو بكر عن رفضه لتدخل الإدارة في تكوين الأئمة في فرنسا وفي تمويل الديانة وتعيين مختصين فيها خلافا عن الديانات الأخرى الموجودة في فرنسا، حيث أعرب المتحدث عن انشغاله بخصوص إرادة فرنسا مراقبة الزكاة وذبح الكباش وفقا للطريقة الإسلامية وحتى تنظيم شعيرة الحج والعمرة، وأكد دليل أبو بكر أن ما تريد فعله فرنسا في محاصرة الإسلام بآلية منظمة إسلام فرنسا مخالف لللائكية التي تقضي بفصل الدين عن الدولة، وعبّر عن رفضه أي نصيحة في تسيير الديانة الإسلامية إلا من العلماء والأئمة والأساتذة المختصين في الإسلام. وأضاف المصدر نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية أن مسجد باريس لديه أفكار ورؤيا في تنظيم وتسيير ديانة السلام والإنصاف ويرفض وضع الدين الإسلامي تحت الوصاية، مطالبا بإشراك ممثلي الديانة الإسلامية في كل ما يخص الإسلام بعدما اختارت السلطات الفرنسية تعيين وزير الداخلية الأسبق جون بيار شوفينمان رئيسا لمنظمة إسلام فرنسا. وفي السياق، انتقدت فيدرالية مسجد باريس تهميش هذا الأخير في إنشاء المنظمة بعدما كان عميد مسجد باريس دليل أبو بكر مرشحا لرئاستها.