يسعى الرئيس المنتخب للاتحادية الجزائرية للألعاب و الرياضات التقليدية، ماموني بوترفاس، رفقة مكتبه الفيدرالي الجديد إلى تطوير الألعاب التقليدية إلى رياضات تمارس عبر كامل أنحاء الوطن، حسب ما صرح به المعني ل"واج" اليوم الخميس. وأوضح بوترفاس (54 سنة) عقب انتخابه رئيسا لعهدة اولمبية جديدة بالمركز الرياضي "غرمول" بالجزائر العاصمة: "سنعقد جمعية عامة استثنائية قريبا لتسطير برنامج سنة 2017 الذي يتضمن تنشيط مهرجان وطني للمدارس الخاصة لرياضة "المطرق" (العصا) لفئة ما بين 8 و 12 سنة ثم ننظم بطولة وطنية خاصة بها للسعي إلى تعميمها عبر الوطن''. وأضاف: "بعدها سننظم دورة وطنية في لعبة "كرة العصا" (هوكي على الرمال) وسباق الجمال، وهناك مشاريع أخرى في هذه العهدة لتنشيط منافسات في لعبتي السيق والخربقة اللتان تشبهان إلى حد كبير الشطرنج مع اختلاف في بعض القواعد". وتعتزم الاتحادية إدراج هذه الألعاب على مستوى النوادي الخضراء التابعة للمدارس الابتدائية "بنية الحفاظ على سيرورة واستمرارية هذه الألعاب التاريخية لكي لا تزول من الوجود في عصر السرعة الذي نعيشه حاليا"، حسب ماموني بوترفاس الذي تأسف على نقص التغطية الإعلامية لهذه الرياضات. من جهة أخرى، كشف بوترفاس ان من ابرز مشاريع عهدته الاولمبية هو تأسيس إتحاد مغاربي للألعاب و الرياضات التقليدية تزامنا مع تنظيم بطولة مغاربية بغرداية نهاية سنة 2017 بمشاركة تونس والمغرب وموريتانيا في انتظار تأكيد حضور ليبيا. بالمقابل، تطرق إلى نقص عدد الرابطات الولائية في قوله : "الألعاب و الرياضات التقليدية تبقى غائبة سيما في شرق الوطن. حاليا توجد 12 رابطة فقط، بينما بعض الفرق التي تنشط في ولايات لا تمتلك رابطات وهي سعيدة والنعامة والمدية و الشلف". وسبق لماموني بوترفاس أن تولى منصب رئيس اتحادية الألعاب و الرياضات التقليدية خلال العهدة الاولمبية 2013-2016، حيث اعتبر أنه اكتسب الخبرة في مجال التسيير، مضيفا: "سنطور النقاط الايجابية ونصحح الأخطاء خلال العهدة الجديدة". واختتم: "ننتظر من المكتب الجديد تقديم الإضافة مقارنة مع المكتب الذي كان قبله وعلى كل عضو ان يكون بقدر المسؤولية التي وضعتها فيه الجمعية العامة".