أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة احمدبوخاري اليوم الأربعاء أن أزمة الكركرات يمكن أن تتكرر في أي وقت في الصحراء الغربيةفي غياب لمسار سلام يحدد الطريق نحو تسوية نهائية للمسالة الصحراوية. و صرح السيد بوخاري لواج قائلا "نعتبر انه في غياب مسار سلام جدي كماطالبت به اللائحة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي فانه يمكن لحادثة الكركرات أن تتكررفي أي وقت". كما أشار ممثل جبهة البوليساريو إلى أن الكركرات "ما هي إلا نقطة في دائرةكبيرة" تتطلب حلولا لعمق المشكل المتمثل في عرقلة المغرب لمسار السلام الاممي. و تابع قوله أن "المشكل ليس الكركرات بل أن المشكل يكمن في غياب مسار سلامبسبب العراقيل التي يضعها المغرب". و أضاف السيد بوخاري "نحن مطالبون وبشكل خاص مجلس الأمن الدولي و الأمانةالعامة للأمم المتحدة ببذل جهود جدية من اجل وضع مسار السلام في الصحراء الغربيةعلى السكة". في هذا الصدد أكد المسؤول الصحراوي انه كان من الضروري التركيز على أسبابالنزاعات التي تحدث في الصحراء الغربية وليس على نتائجها. كما أشار إلى أن "أزمة الكركرات كانت نتيجة لانتهاك المغرب لاتفاق وقفإطلاق النار حيث قرر إنشاء طريق يمر عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة جبهةالبوليساريو". و تابع يقول أن "المغرب قد قوض كل شيء: المفاوضات و بعثة الأممالمتحدةلتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) و يريد من العالم أن يحمي تجاوزاتهفي الكركرات". وأضاف السيد بوخاري أن جبهة البوليساريو تشاطر "الأمين العام الاممي انشغاله" بخصوص الوضع في الكركرات مؤكدا أن تعاون الجانب الصحراوي مع السيد انطونيو غوتيريس"مستمر ودائم". و كانت جبهة البوليساريو قد دعت في شهر فبراير مجلس الأمن الدولي إلى استئنافمسار السلام مؤكدة أن "دبلوماسية الصمت" قد أدت إلى فشل الهيئة الأممية في الوقايةمن النزاعات في الأراضي الصحراوية المحتلة. و إلى غاية اليوم لازالت اللائحة رقم 2285 المصادق عليها في 2016 و التيتؤكد على ضرورة شروع طرفي النزاع في جولة خامسة من المفاوضات دون تطبيق فيما لازال المغرب يعرقل تحركات المبعوث الاممي للصحراء الغربية كريستوفر روس المكلفببعث مسار السلام.