أشاد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الاسباني ألفونسو داستيس اليوم الأربعاء بالدور الذي تلعبه الجزائر في شمال إفريقيا و المتوسط مؤكدا أن اسبانياوالجزائر تعملان من اجل تعميق و تنويع علاقاتهما. وصرح السيد داستيس في حديث خص به واج بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر أن "اسبانيا و الجزائر بلدان جاران وشريكان استراتيجيان حيث تولي اسبانيا أهمية كبيرة للدور الذي تلعبه الجزائر كونها قطبا للاستقرار في شمال إفريقيا و في المتوسط". وبعد أن ذكر بان البلدين الذين تربطهما معاهدة صداقة و حسن الجوار و التعاون وقعت في سنة 2012 اتفقا على "تعميق و تنويع" علاقاتهما بنتائج "ملموسة". وأشار الوزير الاسباني من جانب آخر إلى أن "اسبانيا تعد الشريك الأوروبي الذي قام بأكبر عدد من القمم مع الجزائر" موضحا أن التعاون بين ادراتي البلدين "ثري و مثمر" في مجالات متنوعة شتى. وتابع رئيس الدبلوماسية الاسبانية قوله "أن الجزائر تعتبر كذلك شريكا آمنا لاسبانيا في مجال الطاقة حيث تريد الشركات الاسبانية المساهمة في تنمية الجزائر و تنويع اقتصادها و أن وضعيتنا الثابتة من بين الشركاء الاقتصاديين للجزائر تعد نتيجة ملموسة لهذا الاهتمام". كما تطرق السيد داستيس في هذا الصدد إلى الحوار السياسي بين البلدين الذي يتميز -كما قال- بالحركية واتخذ مؤخرا شكلا جديدا (الحوار الاستراتيجي)". و أضاف الوزير الاسباني أن "بلاده ما فتئت تثمن الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر كونها عامل استقرار في الفضاء الإفريقي و المتوسطي و أسجل بكل ارتياح أن شركاء آخرين قد التحقوا بنا في هذا الاعتراف". وأكد السيد داستيس انه "بما أننا كنا عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي خلال فترة 2015-2016 فقد كان لنا شرف العمل بشكل وثيق مع الجزائر". كما نوه الوزير الاسباني في هذا السياق ب"التأثير" الذي تحظى به الجزائر على مستوى الاتحاد الإفريقي و التي طالما اضطلعت ب"مناصب حيوية فيه". أما في منطقة الساحل -يضيف السيد داستيس- "فإنني انوه بشكل خاص بالدور المحوري الذي لعبته الجزائر كرئيسة للوساطة في مالي مما سمح بنشر السلطات الانتقالية في (شمال) البلاد". وتطرق المسؤول الاسباني في ذات الصدد إلى "الأهمية الأساسية" التي يوليها كلا البلدين لمسار الحوار 5+5 للمتوسط الغربي من بينها الجزائر التي تتولى حاليا الرئاسة المشتركة. وأضاف يقول أن "الجزائر و اسبانيا قد شرعتا في هذا الإطار في تطوير مبادرة مشتركة رائدة في مجال الموارد المائية". وتأتي زيارة العمل التي تدوم يومين لرئيس الدبلوماسية الاسبانية إلى الجزائر تلبية لدعوة من وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة. وهي تندرج -حسبما تمت الإشارة إليه- في إطار "المشاورات السياسية المنتظمة" بين الجزائر و إسبانيا. كما تم التأكيد من جانب آخر على أن المحادثات المقررة بهذه المناسبة بين الطرفين ستسمح "بتعميق" حوارهما السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك و "تقييم" العلاقات الثنائية، تحسبا لانعقاد الاجتماع الاسباني-الجزائري الرفيع المستوى السابع بالجزائر العاصمة خلال سنة 2017.