تم رسميا بباتنة استحداث أول فريق تنسيق لزرع الكلى انطلاقا من مانح متوفى على المستوى الوطني حسب ما أكده اليوم الخميس رئيس مصلحة أمراض و زرع الكلى وتصفية الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي بعاصمة الأوراس الدكتور أحمد بوقرورة . وأوضح ذات المختص على هامش اختتام فعاليات الملتقى الدولي السادس حول أمراض وزرع الكلى الذي احتضنه مركز الترفيه العلمي بباتنة في الفترة من 11 إلى 13 أبريل الجاري أن تنسيق فريق زرع الكلى من مانح متوفي يرأسه الطبيب المختص في الإنعاش بمصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى باتنة مراد لحمر مؤكدا بأن هذه الخطوة ستمكن مصلحة أمراض و زرع الكلى و تصفية الدم بباتنة أن تكون "الأولى وطنيا" التي تلقت منذ حوالي شهر الضوء الأخضر للشروع في عملية زرع الكلى انطلاقا من مانح متوفى. وكان فريق من المختصين من الوكالة البيوطبية الفرنسية بالتنسيق مع مختصين من الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء --يضيف الدكتور بوقرورة-- قد سبق له و أن زار على فترات مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة و عاين التجهيزات الموجودة فيها وأعطى العلامة الكاملة وبمقياس أوروبي لمركز باتنة ما يمكن من مباشرة عمليات زرع الكلى انطلاقا من مانح متوفى. وسيتم تجسيد هذا الهدف خلال سنة 2017 التي برمجت خلالها 80 عملية زرع للكلى من مانح حي منها 20 عملية أجريت إلى حد الآن وفق ما ذكره رئيس مصلحة أمراض و زرع الكلى وتصفية الدم بباتنة الذي أوضح بأن مركز باتنة لزرع الكلى احتل ولسنتين متتاليتين المرتبة الأولى من حيث العمليات المجسدة. وقد فاقت نسبة نجاح العمليات التي تم إجراؤها إلى حد الآن ال98 بالمائة يقول ذات المختص مشيرا إلى أن مصلحة أمراض الكلى بباتنة شهدت إلى حد الآن إجراء 150 عملية زرع لهذا العضو بعد تلك التي تمت في مارس 2014 بإشراف رئيس مصلحة الجراحة الصدرية والقلب والشرايين بالمركز الإستشفائي الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة البروفسور حسين شاوش الذي ما زال يتابع الفريق هذا الشاب رغم أنه أصبح مستقلا في إجراء هذه العمليات منذ أكتوبر الماضي. ويعد الملتقى الدولي السنوي لأمراض وزرع الكلى بباتنة المنظم بالتعاون مع جمعية أوراس صحة وقسم أمراض وزرع الكلى وتصفية الدم بالمركز الإستشفائي الجامعي الذي جاء هذه السنة تحت شعار "الكلية العضو الجامع لكل الاختصاصات" فرصة للتكوين المتواصل في هذا المجال وتبادل الخبرات العلمية.