كان النزاع في سوريا الاكثر دموية في العالم للسنة الخامسة على التوالي، حسبما اكده التقرير السنوي 2016 للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الموجود مقره بلندن. وأوضح التقرير الذي قدم خلال ندوة صحفية نشطها المدير العام للمعهد جون شيبمان ان عشرة نزاعات تسببت في ازيد من 80 بالمائة من الوفيات في العالم منها النزاع السوري الذي ادى الى مقتل 50.000 شخص السنة الماضية مما يحمل العدد الاجمالي للقتلى في هذا البلد منذ 2011 الى حوالي 290.000 قتيل. وأوضح المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية انه تم بين شهري يناير و اوت 2016 ترحيل حوالي 900.000 شخص و تم توزيع 90 بالمائة منهم في المناطق الحضرية او شبه الحضرية للبلدان المجاورة. و تتمثل المناطق التسعة الاخرى للنزاعات التي اشارت اليها الوثيقة، في الميكسيك و العراق و افغانستان و اليمن و الصومال و السودان و تركيا و جنوب السودان و نيجيريا. و تسببت النزاعات في العالم في مقتل 157.000 شخص السنة الماضية مقابل 167.000 سنة 2015. كما ان عدد النزاعات التي يمكن ان تندلع في اي وقت في ارتفاع حسبما اشار المعهد. و يبقى الشرق الاوسط الجزء الذي عرف اكبر عدد من الوفيات في النزاعات المسلحة ب82.000 وفاة خلال السنة الماضية. و سجلت سبعة نزاعات من بين العشرة الاكثر دموية سنة 2016 في هذه المنطقة، حسب ذات المصدر. وأكد مدير المعهد ان اعداد حلول سياسية ملائمة للنزاعات ستشكل "تحديا كبيرا" بالنسبة للمقررين السياسيين، و لكنها "اساسية" اذا كان عدد الوفيات التي تسببها النزاعات في العالم سيتقلص بشكل كبير. قال ذات المسؤول انه "هذا المجال مثل مجالات اخرى عديدة، الحكامة الراشدة هي الشرط الاولي و الضروري لاستراتيجية جيدة". وأضاف ان لاجئي النزاعات يقتربون اكثر فاكثر من المدن و لا يتبعون المسار المعتاد المتمثل في رؤيتهم بالمناطق الحدودية. وأكد تقرير المعهد ان حوالي نصف النزاعات المسلحة ال36 التي اشار اليها المعهد، تسببت في قتلى و تجري في وسط حضري مما يفرض تحديات خاصة بالنسبة لمنظمات مساعدة الأشخاص النازحين و لقوات الامن التي تكافح "المتمردين". وتجد قوات حفظ السلام الاممية صعوبات اكثر فاكثر في تلبية التطلعات التي تزداد اكثر فاكثر سنة بعد سنة. و تعرف تحديات حفظ السلم تزايدا مستمرا، حسبما اكدت المعهد.