تتصدر جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها أجندة آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول) التي اختتمت أشغال جمعيتها العامة الأولى اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة حسبما أكده عدد من ممثلي الهيئات الشرطية الإفريقية. فقد أوضح السيد عماد خليف الله محمد خير مدير الإدارة العام للتعاون الدولي للأمن السوداني في تصريح على هامش أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية أفريبول أن "مكافحة الإرهاب ستكون على رأس جدول أعمال هذه الآلية الإفريقية باعتباره من أخطر الجرائم التي باتت تؤثر على أمن واستقرار الدول الإفريقية". وأوضح أن "إرساء هذه الآلية مهم جدا من أجل توحيد جهود القارة الإفريقية المبذولة في مواجهة الجرائم الخطيرة والجرائم المنظمة والعابرة للحدود" مؤكدا أنه "سيكون هناك تنسيق وتبادل أمني بين الشرطة الإفريقية مما يسهل المجهودات المبذولة لضبط المجرمين وخفض معدل الجريمة". وفي هذا الصدد أشار المسؤول الأمني الموريتاني إلى أن "أولوية التعاون الأمني الإفريقي تكمن في مجال تبادل المعلومات والممارسات وكذا تبادل التجارب بين الدول". ومن جهته قال مسؤول الأمن بدولة النيجر أبو بكر سولي على هامش الاجتماع "نحن هنا في الجزائر للعمل من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم السيبرانية وإفريقيا عازمة اليوم - من خلال هذا الاجتماع - أكثر من أي وقت مضى على مواجهة هذه التحديات". أما المدير العام للأمن الوطني الموريتاني محمد ابجات فقد أكد أن "إنشاء آلية أفريبول يعدا إنجازا عظيما يترجم إرادة سياسية قوية" مشددا على "ضرورة العمل في تكون هذه الآلية مثالا في اعتماد فعالية إفريقية موازية للآليات العالمية تتحدى جميع المشاكل الأمنية في إفريقيا". وكانت الجزائر قد احتضنت على مدار ثلاثة أيام أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول) التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع لجنة الاتحاد الإفريقي والتي عرفت مشاركة قادة الشرطة الأفارقة ومسؤولي الهيئات الشرطية الجهوية والدولية وتم خلالها مناقشة القوانين الداخلية للجمعية العامة واللجنة المسيرة بالإضافة إلى تعيين رئيس وأعضاء اللجان المسيرة للأفريبول وكذا تحديد الأطر العامة للتعاون بين الهيئات الشرطية على المستويات الوطنية والجهوية والقارية والدولية. يهدف إنشاءها إلى التوصل لاعتماد رؤية شاملة تسمح بتحسين فعالية ونجاعة مصالح الشرطة الإفريقية وتتمثل مهمتها في دعم التعاون الشرطي بين الدول الإفريقية من خلال تبادل المعلومات والممارسات الحسنة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب بالإضافة إلى المساعدة التقنية المتبادلة. وتمثل المنظمة "قيمة مضافة" للتعاون الشرطي الإقليمي والدولي وتعد "حلفا استراتيجيا" قادرا على الرد الشرطي للتهديدات العالمية في بيئة تتسم بالتطور الدائم.