تحتضن الجزائر العاصمة يومي الأحد و الاثنين ندوة لقادة الشرطة الأفارقة, تهدف إلى تجسيد المصادقة على النصوص القانونية ل"أفريبول" و"إتمام تفعيلها" لتكون ألية جديدة للتعاون بين أجهزة الشرطة الأفريقية. وحسب مصادرب مقربة من الاجتماع فان لقاء الجزائر سكون فرصة لتجسيد المصادقة على النصوص القانونية لأفريبول قبيل اعتمادها في قمة قادة الدول والحكومات الإفريقية المرتقبة في جانفي 2016. وتعد أفريبول "منظمة للتعاون الشرطي الإفريقي, تشبه منظمات أخرى موجودة على غرار أوروبول, أسيابول وأميريبول". و وصلت أجهزة الشرطة الإفريقية اليوم الى قناعة تامة بأن +أفريبول+ تشكل قيمة مضافة للتعاون الشرطي الإقليمي والدولي, بل هي حلف استراتيجي قادر على الرد الشرطي للتهديدات العالمية في بيئة تتسم بالتطور الدائم. و تتمثل مهمتها في "دعم التعاون الشرطي بين الدول الإفريقية من خلال تبادل المعلومات والممارسات الحسنة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب بالإضافة إلى المساعدة التقنية المتبادلة. وتعود فكرة إنشاء الإفريبول الى الندوة الجهوية الإفريقية ال22 للأنتربول المنعقدة من 10 إلى 12 سبتمبر 2013 بوهران, بحضور 41 قائد شرطة إفريقي تبنوا بالإجماع هذه الفكرة. هذه المبادرة تم دعمها على هامش الجمعية العامة ال82 للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول" المنعقدة من 21 لى 24 أكتوبر 2013 في قرطجنة بكولومبيا. وفي هذا الاطار شكلت الندوة الافريقية للمدراء والمفتشين العامين الأفارقة للشرطة حول أفريبول المنعقدة يومي 10 و11 فيفري 2014, "الخط الرئيسي الفاصل الذي ترجم إلى الواقع الطموحات المشروعة لقادة الشرطة من خلال تبني الوثيقة المبدئية وإعلان الجزائر العاصمة بالإجماع". وتبنت القمة ال23 للاتحاد الافريقي المنعقدة بملابو(غينيا الاستوائية) من 20 إلى 27 جوان 2014, الرؤية الموحدة المشتركة لقادة الشرطة الأفارقة من خلال إعلان الجزائر. ومن اهداف هذه الالية "اعتماد رؤية شاملة تسمح بتحسين فعالية ونجاعة مصالح الشرطة الإفريقية من خلال تدعيم القدرات التنظيمية, التقنية والعملياتية". كما تتضمن الاهداف ايضا "إعداد استراتيجية إفريقية متناسقة لمكافحة الجريمة تشمل التصور والتفعيل والتقييم والتنسيق, لاسيما تلك التي تندرج في إطار برامج الدعم والمساعدة التي بادرت بها المنظمات الدولية المعنية". وترمي المبادرة ايضا الى "تعزيز التنسيق بين قوات الشرطة المنشورة في إطار العمليات الداعمة للسلم". ويؤكد اصحاب المبادرة تمسكهم بان تسعى أفريبول لأن تعمل طبقا لمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ودولة القانون والحكم الراشد طبقا للقانون التأسيسي والميثاق الإفريقي, دون أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وفي إطار الإحترام التام لتشريعاتها الوطنية وأخلاقيات المهنة الشرطية.