تخرجت يوم الخميس بالمدرسة العليا للإشارة بالقليعة (تيبازة) المجاهد المرحوم عبد الحفيظ بوصوف 15 دفعة من الضباط منهم دفعات تخرجوا لأول مرة في تاريخ هذا الصرح بعد فترة تكوين نوعي في شتى التخصصات. و أشرف على مراسيم تخرج الدفعات التي حملت اسم الشهيد "شريف موسوني" المدير المركزي للإشارة و أنظمة المعلومات بوزارة الدفاع الوطني اللواء لشخم عبد القادر بحضور ألوية و عمداء وضباط سامين بالجيش الوطني الشعبي وكذا عائلة الشهيد التي حظيت بتكريم خاص ختاما للمناسبة. و كشف قائد المدرسة العميد فريد بجغيط في كلمة القاها بمناسبة حفل اختتام السنة الدراسية 2016-2017 التي نظمت تحت شعار "التزام كفاءة و وفاء" عن تخرج أول دفعة لدورة الاتقان "أنظمة الإعلام و القيادة" و أول دفعة من الطور الثاني ماستر في تخصص الإلكترونيك و أنظمة الإتصالات. و تشكلت الدفعات المتخرجة على وجه الخصوص من الدفعة 73 لضباط الاتقان "مواصلات عسكرية" الى جانب الدفعة العاشرة لضباط القيادة و الاركان "حرب الكترونية" و الدفعة ال20 لضباط الاتقان "حرب الكترونية" بالإضافة الى الطلبة الضباط العاملين حملة شهادة ليسانس وفق نظام "ال ام دي". و بعد أن قام اللواء لشخم بتفتيش الدفعات المتخرجة أشرف رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي بتقليد الرتب و تقديم الشهادات للمتفوقين الأوائل من كل دفعة قبل أن تختتم المناسبة بأداء القسم و تسليم علم المدرسة للدفعات القادمة. و كانت هذه المناسبة فرصة لقائد المدرسة العميد بجغيط فريد لحث المتخرجين على أداء مهامهم بكل احترافية من أجل مواصلة العمل على بناء جيش عصري متطور من خلال تحكمه بإتقان في تكنولوجيات الاتصال الحديثة. و نوه العميد بالمستوى الذي بلغته المدرسة من إمكانيات حديثة و مخابر تتوفر على تجهيزات فائقة التطور طاقم تأطير كفئ يسهر على ضمان تكوين نوعي يسمح بمواكبة التطورات السريعة الحاصلة في عالم تكنولوجيا اليوم لافتا الى أن وزارة الدفاع الوطني تولي اهتماما بالغا بالتكوين الحديث. كما حث المتخرجين على ضرورة مواكبة التطورات الحاصلة في ميدان التكنولوجيات الحديثة و قطاع الاتصالات العسكرية. و أشار في السياق إلى المجهودات الحبارة التي تقوم بها المديرية المركزية للإشارة و أنظمة المعلومات لمسايرة التحولات على كل المستويات سواءا توفير تاطير نوعي و متخصص او تدعيم المدرسة بالتجهيزات مبرزا المخابر المتطورة لتعليم مواد الإشارة و الحرب الإلكترونية وفقا للمعايير الدولية العصرية المعمول بها في المجال لدى اقوى جيوش العالم. كما كانت المناسبة التي حضرتها أيضا عائلات المتخرجين فرصة أمام قيادة المدرسة من أجل عرض حصيلة نشاط هذه المؤسسة التكوينية وكذا عرض مختلف مشاريع الطلبة في مجال الإعلام الآلي والإشارة والحروب الالكترونية. للاشارة فقد حملت الدفعات المتخرجة اسم الشهيد شريف موسوني ابن مدينة القليعة الذي سقط بميدان الشرف اواخر سنة 1962 بعد وقوعه في كمين نصبه له العدو الفرنسي حيث التحق بصفوف الجيش سنة 58 بالمنطقة الثانية من الناحية الثالثة القسم الاول من الولاية التاريخية الرابعة و شارك في عديد المعارك التي شهدتها المنطقة.