تخرجت اليوم الأحد بالمدرسة العليا للإشارة بالقليعة ولاية تيبازة، 12 دفعة من ضباط تلقوا تكوينا نوعيا في شتى التخصصات التي توفرها المدرسة تحت شعار "التزام كفاءة و تطور". و أشرف على مراسيم تخرج الدفعات التي حملت اسم الشهيد "قلوزة محمد" المدير المركزي للإشارة بوزارة الدفاع الوطني اللواء لشخم عبد القادر بحضور ألوية و عمداء وضباط سامين بالجيش الوطني الشعبي وكذا عائلة الشهيد التي حظيت بتكريم خاص ختاما للمناسبة. و يعتبر الشهيد قلوزة من خيرة أبناء هذا الوطن حيث سقط في ميدان الشرف سنة 1960 بجبل الأزرق بنواحي سيدي مخلوف بالأغواط أين مارس نشاطه الثوري كفدائي بالمنطقة و شارك في معركة الرميلية غرب سيدي مخلوف بالأغواط سنة 1959. و تميز حفل التخرج بالنسبة للسنة الدراسية 2012-2013 بتخرج أول دفعة من التكوين التخصصي في الاتصال لفائدة 19 طالب ضابط عامل بمديرية الاتصال و الإعلام و التوجيه بوزارة الدفاع الوطني وكذا تخرج أول دفعة من دروس التخصص إشارة إلى جانب تخرج ثالث دفعة من الطلبة الضباط في الإلكترونيك و الإعلام الآلي وفق نظام ال أم دي. و قد تشكلت الدفعات المتخرجة أساسا من الدفعة ال24 لضباط القيادة و الأركان مواصلات عسكرية و الدفعة ال12 لضباط الإتقان حرب الكترونية و الدفعة 18 لضباط التطبيق مواصلات عسكرية و الدفعة التاسعة لضباط التطبيق حرب الكترونية إلى جانب دفعات في دروس التخصص لكل من الراديو و أنظمة الإعلام و القيادة و التحويل و الإشارة و الاتصال. و بعد أن قام اللواء لخشم بتفتيش الدفعات المتخرجة أشرف رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي بتقليد الرتب و تقديم الشهادات للمتفوقين الأوائل من كل دفعة قبل أن تختتم المناسبة بأداء القسم و تسليم علم المدرسة للدفعات القادمة. وكانت هذه المناسبة فرصة لقائد المدرسة العميد بجغيط فريد لحث المتخرجين على أداء مهامهم بكل احترافية من اجل مواصلة العمل على بناء جيش عصري متطور من خلال تحكمه بإتقان في تكنولوجيات الاتصال الحديثة. و نوه العميد بالمستوى المتطور الذي بلغته المدرسة من إمكانيات حديثة وطاقم تأطير كفئ يسهر على ضمان تكوين نوعي يسمح بمواكبة التطورات السريعة الحاصلة في عالم تكنولوجيا اليوم لافتا الى أن وزارة الدفاع الوطني تولي اهتماما بالغا بالتكوين الحديث. كما كانت المناسبة التي حضرتها أيضا عائلات المتخرجين فرصة أمام قيادة المدرسة من أجل عرض حصيلة نشاط هذه الؤسسة التكوينية وكذا عرض مختلف مشاريع الطلبة في مجال الإعلام الآلي والإشارة والحروب الالكترونية.