يشارك المنتخب الجزائري لكرة اليد لفئة أقل من 21 عاما في بطولة العالم المقررة بالجزائر العاصمة بين 18 و 30 يوليو الجاري، بحظوظ "قائمة" للتأهل إلى الدور الثاني وتجاوز عقبة المجموعة الرابعة التي تضم كلا من كرواتيا، إيسلندا، الأرجنتين، المغرب والعربية السعودية، حسب عدة مختصين. ويستهل ''الخضر'' البطولة بداربي مغاربي يجمعهم بنظيرهم المغربي، الثلاثاء بقاعة حرشة-حسان (سا 00ر20) في لقاء حاسم من أجل التأهل للدور الثاني. وكان المنتخب المغربي الذي سيلعب هذه البطولة دون ضغط، قد شارك في النسخة الرابعة من ألعاب التضامن الاسلامي باكو-2017 تحسبا للمونديال، ولكنه فشل في التأهل إلى الدور الثاني مع تسجيله لخسارة أمام وصيف البطولة المنتخب التركي (27-24). آخر مواجهة بين الجزائر والمغرب تعود للبطولة الافريقية للأواسط التي جرت وقائعها بمالي في سبتمبر 2016، أين حقق ''الخضر'' فوزا عريضا بنتيجة 39-22. ولحساب الجولة الثانية، سيواجه لاعبو المدرب رابح غربي يوم الأربعاء (19 يوليو - سا 00ر20) دائما بقاعة حرشة، المنتخب الأرجنتيني الذي أحرز المرتبة الثانية في البطولة الأمريكية، والذي يطمح لضمان تأشيرة الدور الثاني في المونديال. وقال المدرب الأرجنتيني غيليرمو ميلانو لموقع الاتحادية الدولة لكرة اليد: ''سنواجه منتخبات أوروبية قوية مثل إيسلندا وكرواتيا، كما أننا سنواجه الجزائر التي سبق وأن فزنا عليها في المونديال الأخير للأواسط ولكن الأمور ستكون مغايرة هذه المرة لأنها ستحظى بمساندة الجمهور وهذا ما سيجعل مهمتنا معقدة''. تحسبا لمونديال الجزائر، خاض السباعي الأرجنتيني تربصا بمعدل ست حصص تدريبية أسبوعيا منذ اختتام فعاليات البطولة الأمريكية. وقال المدرب الأرجنتيني في هذا الصدد: "لقد قررنا زيادة الحصص التدريبية إلى ثمانية في الأسبوع حتى نحسن اللياقة البدنية تحسبا للمنافسة. في حال الفوز أمام المغرب والسعودية، أعتقد أننا سنتأهل إلى الدور المقبل وبهذا سنحسن كثيرا ترتيبنا (13) الذي تحصلنا عليه في مونديال 2015''. وكانت الجزائر قد انهزمت في مونديال 2015 أمام المنتخب الأرجنتيني (23-19) خلال دور المجموعات. ولحساب الجولة الثالثة، سيلاقي زملاء أيوب عبدي يوم الجمعة (00ر20) المنتخب الإيسلندي الذي تأهل بعد ان أحرز المرتبة السابعة في بطولة أوروبا 2016 لفئة أقل من 20 عاما التي لعبت بالدانمارك. وسيكون اللقاء في غاية الصعوبة باعتبار أن المنتخب الايسلندي من أقوى المنتخبات الأوروبية والعالمية في كرة اليد. ويعتقد أرندال سيغيرستان مدرب المنتخب الإيسلندي أن تشكيلته ستكون في أكمل استعدادها في المونديال لتحقيق نتيجة إيجابية بعد أن كانت خارج الإطار خلال البطولات الثلاث الأخيرة. وقال أيضا : ''إنها بطولة العالم، علينا احترام كل المنتخبات وعدم الغرور. سنبرز كل امكانياتنا لتحقيق مشوار مشرف''. ولعب المنتخب الإيسلندي العديد من اللقاءات الودية تحضيرا للمونديال، على غرار مواجهة المنتخب الفرنسي، حامل لقب البطولة في النسخة الأخيرة، في مناسبتين. كرواتيا : مرتبة أولى مضمونة في المجموعة ولحساب الجولة الرابعة المبرمجة في 22 يوليو، يواجه المنتخب الجزائري نظيره الكرواتي والذي يبقى من أقوى الفرق العالمية و من المرشحين لنيل اللقب خاصة وانه تحصل على المرتبة الرابعة في البطولة الأوروبية لعام 2016. واعترف المدرب الكرواتي هرفوخي هورفات الذي يقود العارضة الفنية منذ 2012، بصعوبة المهمة نظرا للمواجهات التي ستجمعهم بمنتخبات "قوية". وقال في هذا الصدد: ''سنحاول تقديم الأفضل حتى نحضر المونديال بالصورة التي ينبغي الظهور بها وإعادة سيناريو البطولة الأوروبية السابقة. الكل يعلم أن المهمة ستكون صعبة ومعقدة ضد الفرق غير الأوروبية التي تلعب بطريقة خشنة في الدفاع وتعتمد على الهجومات المرتدة''. ومنذ مشاركته في البطولة الأوروبية عام 2016، خاض المنتخب الكرواتي أربعة تربصات تحضيرية بما فيها المشاركة في دورات ودية بالمجر (ديسمبر 2016)، كما لعب عدة لقاءات أمام ألمانيا، الدانماركوسلوفينيا. ويختتم المنتخب الجزائري مشواره في الدور الأول بمواجهة العربية السعودية التي سجلت آخر مشاركة لها في مونديال أقل من 21 سنة عام 1997. وسيغيب عن المنتخب السعودي أربع ركائز (صادق المحسن، محمد باشا، جهاد السحاتي و علي حكيم) و هو ما سيعقد من مهمة تشكيلة "الأخضر". وقال رئيس الاتحادية السعودية لكرة اليد، تركي الخليوي: ''لقد فقدنا 50% من قوتنا بعد إصابة أربع ركائز، إنها ضربة موجعة ولكن سنحاول المنافسة إلى آخر دقيقة''. وتحضيرا لهذا المونديال، شارك المنتخب السعودي في تربص بسلوفينيا أين لعب العديد من اللقاءات الودية. وعلق مدير المنتخب الوطني، حسان السيحاتي عن ذلك قائلا: ''لقد خضنا تربصا بسلوفينيا كان جد إيجابي بعد أن لعبنا العديد من اللقاءات، ولكن تسجيل أربع إصابات في الفريق كان النقطة السوداء لأن تلك الأسماء لديها خبرة كبيرة. لدينا ثقة كبيرة في الطاقم الفني بقيادة فاضل السعيد ومساعده موسى هزة لإيجاد الحلول اللازمة.'' وحط الرحال المنتخب السعودي بتونس الثلاثاء الفرط قادما من سلوفينيا لمواصلة تحضيراته ومواجهة المنتخب التونسي في لقاء ودي.