يسعى المنتخب الوطني لكرة اليد غدا (الجمعة) على الساعة الثامنة مساء (20:00 سا)، بقاعة «حرشة حسان» في الجزائر العاصمة، إلى تحقيق المفاجأة بالفوز على المنتخب الأيسلندي صاحب المركز السابع في أورو 2016، لحساب الجولة الثالثة من الدور التصفوي للبطولة العالمية المتواصلة إلى غاية 30 جويلية الجاري. ستكون مهمة «الخضر» صعبة حسابيا لتحقيق الفوز على المنتخب الأيسلندي الذي اعتاد على المشاركة في منافسة من هذا الحجم، وعليه ستكون تركيبة أرندال سيغيرستان في أكمل استعدادها في المونديال لتحقيق نتيجة إيجابية، بعد أن كانت خارج الإطار خلال البطولات الثلاث الأخيرة. سيستغل التقني الوطني، رابح غربي، نهار اليوم (الخميس) بمناسبة ركن السباعي الجزائري ليوم راحة، لإجراء تصحيحات على الهفوات الفنية التي سجلت في المباراة الافتتاحية أمام المغرب بنتيجة (24-19)، بتقديم توجيهات خاصة بالحفاظ على درجة التركيز أثناء المباراة. كما سيركز التقني الوطني فيها على العمل التكتيكي، مخضعا زملاء غضبان خليفة لتدريبات نوعية تتعلق بتقوية الدفاع ورفع فعالية الهجوم. كان المنتخب الوطني قد حقق فوزا معنويا مهما أمام نظيره المغربي بفارق خمس أهداف (24-19) لحساب الجولة الأولى ضمن المجموعة الرابعة من المونديال التي لعبت أول أمس (الثلاثاء). ودخل أشبال المدرب رابح غربي المباراة بنوع من الارتباك، مما جعلهم يخلطون في كثير من الأحيان بين السرعة والتسرع ليتأخروا في النتيجة (1-2)، ثم (2-3). بعد ذلك ساد التعادل (5-5) إلى غاية الدقيقة 12. وبدا الدفاع الجزائري بنظام 6-1 وفترات أخرى 6-0 ناجعا في التصدي للهجمات المغربية، مسترجعا العديد من الكرات، لكن زملاء عبدي لم يستغلوا جيدا الفرصة، مضيعين فرصا سانحة لتعميق الفارق، كي تستقر النتيجة على التعادل (6-6) في الدقيقة 17. وخلال المرحلة الثانية، أدخل المدرب غربي التغييرات التي أتت بثمارها، حيث عمق «الخضر» النتيجة قبل أقل من 10 دقائق من النهاية، في ظل تألق لافت للاعب حاج صدوق أحسن هداف للفريق بخمس أهداف.