يرى الخبير الجزائري في الكاراتي دو, زبير حاشي, ان الارتقاء بالمستوى الفني للمنتخب الوطني يأتي "بسد فراغ الاندية ببرامج عمل مدروسة من طرف مكونين أكفاء وإشراك كل الفاعلين والرابطات فيها" وهي مهمة لا تقتصر فقط على الاتحادية الجزائرية للاختصاص. وقال الدكتور في منهجية التدريب الرياضي الحديث للكارتي دو, ان المصارعين الجزائريين "يشتكون من قلة المنافسات والمشاركة في الدورات داخل وخارج الوطن, الامر الذي انعكس على مردودهم الفني والبدني, مما يتطلب منا كاختصاصيين التدخل وإيلاء أهمية بالغة لهذه المسألة التي تخص مستوى النخبة الوطنية بالدرجة الاولى". واضاف ل/وأج/ : "ينبغي سد فراغ الاندية ببرامج عمل فنية مدروسة من طرف اشخاص أكفاء واشراك كل الفاعلين والرابطات فيها وهي مهمة ليست مقتصرة على الاتحادية الجزائرية للاختصاص لوحدها. على الاندية والرابطات ان تنخرط في برنامج الهيئة الفديرالية للرفع من مستوى البطولة الوطنية وانتقاء عناصر مميزة للمنتخب الجزائري الذي تعد مهمة تحضيره في حد ذاته, مشروعا رياضيا." وحسب حاشي -وهو استاذ مكون بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجية الرياضة بدالي ابراهيم (الجزائر العاصمة)- فإن "مصارعي النخبة عندنا, يشتكون من قلة الحجم الساعي المخصص للتدريبات و التأطير الجيد من جميع النواحي البدنية والفنية", مشيرا الى أن الأطقم الفنية هي الاخرى يتوجب عليها "الاستفادة من برامج التكوين من اجل تحسين مستواها وهذا دور الهيئة الفديرالية." و استدل التقني الجزائري بالعمل المنتهج من طرف المنتخب المصري للكاراتي دو, حيث يتطلب تحضير مجموعة من المصارعين (اكابر) "حجم ساعي يقدر ب10 آلاف ساعة في 10 سنوات, ما يعادل ثلاث ساعات في اليوم". وينشط الرياضي المصري -كما قال- "60 منازلة في السنة ضمن البطولة المحلية لهذا البلد. النجاح لا يتأتى من العدم بل يقتضي انتهاج إستراتيجية عمل لا يشارك فيها فرد لوحده بل طاقم بأكمله ولن تتأثر هذه الاخيرة (الاستراتيجية) بغياب أي فرد. نحن ضيعنا سنوات في المشاكل والامم الاخرى تعمل وتخطط للوصول الى التطور المنشود." جدير ذكره ان المدرب حاشي إحتك كثيرا في السنوات الماضية بالتقنيين المصريين (10 سنوات), كما أشرف لمدة 10 سنوات على العارضة الفنية للمنتخب السعودي وشارك في بطولتي آسيا والعالم مع فرق هذه البلدان ولازم ايضا مصارعين مرموقين من إيران. في هذا الاطار, ذكر المتحدث -الذي شغل سابقا منصب مدير التكوين في الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو ما بين 1990 و 2000- "أن هذه البلدان نجحت في إحداث نقلة نوعية في هذه الرياضة القتالية بفضل السياسة المنتهجة في هذا المجال واستعانتها بأهل الاختصاص". وافاد من جهة اخرى ان المنتخب الجزائري للكاراتي دو تقهقر كثيرا بسبب "المشاكل واللاإستقرار الذي تعيشها هذه الرياضة منذ عدة سنوات" وهو يحتل حاليا الرتبة ال78 عالميا من ضمن 82 دولة مصنفة ومنخرطة في الاتحاد الدولي لهذا الفن القتالي وهذا بعدما كان في بداية التسعينيات يحتل الصف ال12. و معلوم أن الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو يسيرها مكتب مؤقت بقيادة أبو بكر مخفي. وهو المكتب الذي تلقى مهلة 45 يوما انقضت أمس الأحد من قبل الاتحادية الدولية لتنظيم جمعية عامة انتخابية و الا ستتم معاقبة الكاراتي الجزائري على الصعيد الدولي.