تمكنت فرق المصالح المختصة لمديرية البيئة ببرج بوعريريج من إزالة أزيد من 50 مفرغة عشوائية للنفايات الهامدة و المنزلية كانت منتشرة عبر إقليم الولاية حسب ما علم يوم الأربعاء من المديرة المحلية للبيئة رفيقة بلحاج. وأوضحت ذات المسؤولة في هذا السياق ل/وأج أنه تم إزالة أزيد من 50 مفرغة عشوائية من محيط التجمعات السكانية الكبرى و نقل أطنان من النفايات الهامدة إلى المفرغة العمومية بمدينة برج بوعريريج و التكفل ب"النقاط السوداء" المتبقية من طرف صندوق إزالة التلوث وحماية البيئة. وأشارت ذات المتحدثة إلى أن ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بالغابات و بمحيط التجمعات السكانية قد استفحلت في الآونة الأخيرة على الرغم من سعي السلطات المحلية للقضاء على هذه "النقاط السوداء" التي زادت من التلوث البيئي و شوهت المنظر العام. ويعود السبب في ذلك إلى تمادي بعض المواطنين و أصحاب الورشات الصناعية في رمي نفاياتهم بشكل عشوائي على حواف الطرقات و بالغابات و بالأماكن المعزولة المجاورة للتجمعات السكانية خاصة بالأرياف ما أدى إلى ظهور مفارغ عشوائية تهدد السكان بكارثة بيئية و إيكولوجية. وذكرت مديرة البيئة أنه تم إمضاء إتفاقية تعاون بين الجزائر و كوريا الجنوبية الممثلة بالمعهد الكوري للصناعة والتكنولوجيا و عن الطرف الجزائري الوكالة الوطنية للنفايات من أجل الاستفادة من خبرة كوريا الجنوبية في تسيير النفايات المنزلية و ذلك في إطار المخطط التوجيهي لتسيير النفايات. و أضافت بأنه تم اعتماد مشروع "نموذجي" ببرج بوعريريج و ذلك بتخصيص 26 هكتارا ببلدية الرابطة لتجسيده من خلال طريقة الجمع والنقل والاسترجاع والفرز والرسكلة و بعد الحرق يحصل على الرماد الذي يعتبر نفاية خطيرة يتم دفنها و هي لا تتطلب مساحة وحجما كبيرين فيما تستغل النفايات المنزلية الأخرى بعد الفرز في الفلاحة كأسمدة عضوية. للإشارة يوجد ببرج بوعريريج مركزان للردم التقني للنفايات الأول بمنطقة ومرقد والثاني ببلدية عين تاغروت بالجهة الشرقية للولاية إضافة إلى المفرغة العمومية ما بين البلديات الواقعة ببلدية الرابطة والتي تستقبل نفايات بلديات العش و الرابطة و القصور و الحمادية. و بخصوص مفرغة مجانة التي تم إزالتها و تطهيرها من النفايات فقد تم تحويل مكانها إلى منطقة نشاطات.