بات مشكل كيفية تسيير النفايات الصلبة، من أهم الانشغالات التي يواجهها قطاع البيئة ببرج بوعريريج، وذلك بسبب عدة عوامل، من أهمها التعمير المتزايد والكثافة السكانية المرتفعة بالمدن، التي أصبحت السبب الرئيسي في إفراز النفايات الصلبة الحضرية وبكميات هائلة، ولهذا تسعى مديرية البيئة بالولاية، إلى القضاء على هذا المشكل الذي بات يؤرقها، خاصة الأخطار الناجمة عن مثل هذه النفايات صحيا وبيئيا. ... وأمام هذا الوضع، أكد مدير البيئة من خلال التقرير المفصل حول قطاع البيئة، الذي تم عرضه مؤخرا على طاولة المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية، أن مديريته، وفي إطار تجسيد مختلف البرامج التنموية، استفادت من العديد من المشاريع خلال الخماسي الأول والثاني، الخاصة بالقضاء على النفايات الصلبة من خلال اقتناء العتاد الخاص بجمع النفايات، وكذا استغلال مراكز دفنها، حيث تم إعداد 34 مخططا توجيهيا لتسيير النفايات الصلبة الحضرية لبلديات برج بوعريريج، وكذا انجاز وتجهيز مركزين تقنيين للردم التقني للنفايات المنزلية، أحدهما ببلدية برج بوعريريج والثاني ببلدية عين تاغروت. كما تم إنجاز مركز لطرح النفايات الهامدة ببلدية برج بوعريريج. وبهدف تحسين قدرات البلديات في عملية جمع ونقل النفايات المنزلية، قامت مديرية البيئة لولاية برج بوعريريج باقتناء أربع شاحنات لتكديس النفايات تم توزيعها على كل من بلديات برج بوعريريج، سيدي مبارك والجعافرة، بالإضافة إلى اقتناء 1625 حاوية للنفايات المنزلية ذات سعة 240 لترا، و100 حاوية ذات سعة 770 لترا لفائدة بلدية برج بوعريريج. إلى جانب ذلك، تم إبرام ثلاث اتفاقيات بين مديرية البيئة لولاية برج بوعريريج والمركز الوطني للتكوين البيئي التابع لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة، وهذا في إطار تدعيم قدرات تدخل البلديات في مجال تسيير النفايات المنزلية، وتتضمن الاتفاقية برنامجا تكوينيا لفائدة موظفي مصلحة النظافة للبلديات، ويعرف البرنامج تقديم 03 دورات يتم فيها تكوين 157 موظفا من كل بلديات الولاية. وخلال سنة 2010 أكد المدير بأن مديريته استفادت من مشروع تسجيل عملية انجاز وتجهيز قمامة مراقبة لفائدة كل من بلديات الحمادية، الرابطة والعش، والمشروع في مرحلة اختيار الأرضية حاليا-.