أجرى وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى زيارة تفقدية للعيادة المركزية للبعثة الطبية الجزائرية و اجتمع بالأئمة والمرشدين الدينيين بمكةالمكرمة بغية الاطلاع عن كثب على التحضيرات التي تمت مباشرتها استعدادا لانطلاق مناسك الحج غدا الأربعاء. فبالعيادة المركزية للبعثة الطبية طاف الوزير بمختلف أجنحة العيادة والتقى بعدد من مرضى وتحدث معهم مما جعلهم يستحسنون الزيارة ويشيدون بالرعاية الجيدة من الطاقم الطبي . وبخصوص وفرة الدواء قال الوزير عقب الزيارة ان الأدوية كافية ومتنوعة وتستجيب لكل الحالات المرضية التي يستقبلها الاطباء مشيرا في ذات الوقت إلى تأخر دخول بعض الأدوية بسبب الإجراءات الإدارية التي تفرضها السلطات السعودية. وقال "ان تجاوب البعثة والطاقم الطبي الذي أحسن التعامل والتسيير إضافة إلى صناديق الأدوية التي ادخلوها من الجزائر بالأطنان جعل الطاقم الطبي يستفيد من هذه الأدوية ويجعلها تحت تصرف المرضى في مختلف المراكز". ومن جانب آخر التقى الوزير بالأئمة والمرشدين الدينيين حيث كانوا نحو 100 امام ينتمون للديوان و42 لمختلف الوكالات حضروا الاجتماع من اجل التحضير الدقيق للتكفل الروحي ولتوجيه الحجاج في مناسكهم بالبقاع المقدسة والمشاعر. وفي هذا الجانب قال رئيس لجنة الفتوى محند معزوز الذي حضر اللقاء أن لجنة الفتوى و الإرشاد الديني بأعضائها المتواجدين بالبقاع المقدسة كلهم على أتم الاستعداد للتكفل اللازم واللائق لتمكين الحجاج الجزائريين من أداء مناسكهم بالوجه المطلوب شرعا، مشيرا إلى الالتفاف الملاحظ لحجاجنا حول أئمتهم يستفسرونهم حول مختلف المسائل ويأخذون بإرشاداتهم عن كيفية أداء المناسك. و أشار الوزير في الأخير إلى أن توجيهات دقيقة سوف تعطى عشية بدء المناسك في جميع المصليات تخص التوجيه الديني و اللوجستي والصحي، وخاصة حول عدم التعرض لضربات الشمس وعدم تناول وجبات غير صحية من طرف الحجاج وهذا كما قال ليجد الحاج نفسة متكفل به حقا من طرف البعثة. كما ركز الوزير على وجوب إعطاء الأولية للوقوف في صعيد عرفة لأن الحج عرفة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ولأنه لوجستيا لا يمكن انتقال الجميع إلى منى والمبيت بها لضيق المساحة وتضييع الشعيرة الركن لكثرة الازدحام والعدد الكبير للحجاج يوم التروية.