انتقل إلى رحمة الله الدكتور بابا ولد المصطفى و لد السيد، عن عمر ناهز61 سنة بعد صراع طويل و مرير مع مرض عضال، حسبما أفادت به مصادر صحراوية يوم الخميس. المرحوم توفي في خضم مسيرة كفاح و نضال طويل، بدأها منذ حداثة سنه ضمن الفروع التلاميذية بالصحراء الغربية و جنوب المغرب إبان تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) باصما ضمن مسيرة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهبي بتوليه مسؤولية العلاقات الخارجية مرتقيا بالعمل الدبلوماسي بها. تولى تمثيل جبهة البوليساريو بفرنسا ناسجا أعمق العلاقات و أكثرها امتداد مع المجتمع المدني و الإعلام الفرنسي، و كذا مع عدة دوائر بوزارة الخارجية الفرنسية. و من فرنسا إنتقل إلى جنيف ثم الى تمثيل جبهة البوليساريو في كندا. جعل من شغفه بالعلم و تحصيله العلمي و تكثيف حصانته الثقافية أدوات و حوافز لعمله الدبلوماسي و تقوية علاقاته الهادفة لتقديم القضية الصحراوية العادلة في أحسن مخرجاتها العلمية و الإعلامية، دعما ذلك بالحجج التاريخية و القانونية حاشدا للقضية مساحة تأييد كبرى. و حاز المرحوم على شهادة الدكتوراه من جامعة الجزائر سنة 2010، مخصصا أطروحته ل"فكر الجماعات الإسلامية و الإسلام السياسي"، و هي الأطروحة التي طبعت في كتاب مؤخرا، مشرفا على طباعته و هو في أوج نوبات مرضه. الفقيد هو أصغر أبناء المصطفى ولد السيد ولد عبد الله و أصغر أشقاء الشهيد الولي مصطفى السيد. أب لخمسة أبناء (ثلاث بنات وولدين).