اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء بمضمون خطابات رؤساء مختلف التشكيلات السياسية خلال عاشر يوم من الحملة الانتخابية لمحليات 2017 , والتي تمحورت حول إضفاء العمل الجواري على المبادرات الاقتصادية للنهوض بالتنمية المحلية. يومية "المساء" و في حديثها عن مجريات الحملة الانتخابية قالت ان قضايا التنمية المحلية و ضرورة اضفاء العمل الجواري على المبادرات الاقتصادية وتوسيع صلاحيات المنتخبين لتقوية المجالس الشعبية المحلية حازت النصيب الأكبر من خطابات التشكيلات السياسية خلال عاشر يوم من الحملة الانتخابية , لتنقل عبر صفحتيها الرابعة و الخامسة خطابات عدد من رؤساء الاحزاب خلال تجمعات شعبية عبر مختلف ولايات الوطن في محاولة للإقناع و كسب اصوات المواطنين لصالح احزابهم تحسبا لموعد 23 نوفمبر. وتستمر مجريات الحملة الانتخابية في اجواء هادئة و اكثر جوارية كما تقول "الشعب" التي اشارت الى خطابات متباينة لرؤساء الاحزاب في عاشر ايام من السباق الانتخابي نحو 1541 مجلس شعبي بلدي و 48 مجلس ولائي عبر التراب الوطني تهدف كلها الى تعزيز الثقة لدى المواطنين بممثليه على المستوى المحلي. و اهتمت يومية "لوريزون'' من جهتها بمضمون خطابات رؤساء الاحزاب حول اهمية دعم صلاحيات المنتخبين, كما اشارت الى هيمنة الحديث عن المجالس البلدية على الولائية منها و التي لم يتم الحديث عنها بالشكل الكافي خلال الفترة المنقضية من عمر الحملة الانتخابية , كما ابرزت ''لوريزون'' التوظيف الملحوظ للغة الامازيغية في الملصقات الانتخابية سواء من قبل وزارة الداخلية و الجماعات المحلية او الاحزاب المشاركة في هذا الاستحقاق. وأوردت يومية "الخبر" في صفحتها الاخيرة تقدم حزب التجمع الديمقراطي بولاية البليدة امام المحكمة الادارية بشكوى حول تزوير قائمة الناخبين بتعداد اضافي للناخبين قدر ب 1700 شخص , لتذكر الجريدة بان الحملة الانتخابية بالولاية لا تزال ضعيفة النشاط بعد دخولها اسبوعها الثاني .فيما قالت جريدة "اليوم" ان تضخيم مهن المترشحين لمحليات 2017 بات محل سخرية من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي . وفي دفترها للمحليات المقبلة , نقلت يومية "ليبرتي " ابرز ما جاء في خطابات رؤساء الاحزاب المتنافسة خلال الاستحقاق المقبل , والتي تناولت الوضع الاقتصادي للبلاد اضافة الى دعوات المشاركة القوية يوم 23 نوفمبر مع تزكية كل حزب لبرنامجه الانتخابي . يومية "الفجر" قالت ان مشاكل المواطنين خلال الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر تبقى خارج اولويات المرشحين حيث يتنافس رؤساء الاحزاب في ما يشبه حملة مسبقة لرئاسيات 2019 , و قد دخل هؤلاء في صراعات سياسية و حسابات انتخابية اكبر من موضوع تجديد المجالس المحلية و الولائية. لتعود الجريدة و تنقل توجيه الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ستة اعذارات حول استهداف مداومات المترشحين في ولاية تيزي وزو. يومية المجاهد عادت من جهتها الى واقعة التخريب التي مست مداومات حزبي الارندي و الافافاس بولاية تيزي وزو , كما واصلت ذات اليومية تغطية مجريات الحملة بتفاصيلها من خلال نقل اهم ما جاء في خطابات رؤساء التشكيلات السياسية خلال تنشيطهم لثاني اسبوع من الحملة الانتخابية. و ذهبت يومية "صوت الاحرار" الى التعليق على اجواء الحملة التي يقوم بعض المترشحين بإضفاء اجواء ملاعب كرة القدم عليها بدلا من الاهتمام اكثر بالبرامج التنموية , فيما تمحورت الخطابات السياسية لرؤساء الاحزاب حول اهمية جعل المجالس الانتخابية في صلب التنمية الاقتصادية من خلال منح صلاحيات اكثر لرؤساء المجالس الشعبية البلدية و فتح باب المنافسة بينهم لخلق الثروة و جلب المستثمرين. من جهتها تساءلت يومية "لكسبرسيون" عن الانسداد الذي عرفته العديد من المجالس الشعبية البلدية خلال العهدة المنقضية و الذي عطل سير العملية التنموية و حتى استهلاك الاغلفة المالية لمشاريع كانت مبرمجة بتلك البلديات و التي تعطل تقدمها بسبب الخلافات و الانسداد المسجل في تلك المجالس . يومية "النهار" قالت ان اصحاب مصانع كبرى و مستثمرون يتصدرون قوائم المترشحين للمحليات و ان تهافت رجال الاعمال على مقاعد المجالس الشعبية البلدية والولائية المقبلة حول محليات 23 نوفمبر الى دورة ثانية من التشريعيات , وتصاعدت حمى التنافس بين المترشحين على منصب "رئيس مجلس شعبي بلدي" لتصل اروقة المحاكم قبل يوم الانتخاب. التنافس الانتخابي الذي تحدثت عنه يومية النهار عادت اليه يومية " لانوفال ريبوبليك" التي تحدثت عن العمل الجواري الذي أصبح الخيار الأقرب إلى الأحزاب 51 و القوائم الحرة المتنافسة في محليات 2017, حيث يفضل المترشحون التوجه المباشر نحو المواطنين رغبة في اقناعهم ببرامجهم وقوائمهم من اجل حصد اكبر عدد من الاصوات الانتخابية .