أبرزت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء تركيز رؤساء الاحزاب السياسية مع اقتراب نهاية الحملة الانتخابية لمحليات 2017 دعوتهم للمواطنين من اجل المشاركة القوية في هذا الاستحقاق فيما يطغى عليهم التخوف من ظاهرة العزوف و المقاطعة التي ميزت مواعيد انتخابية سابقة. يومية "المساء" قالت ان الحملة الانتخابية و في يومها السادس عشر اتسمت بدعوة رؤساء الاحزاب و توددهم للمواطنين لضمان مشاركتهم الواسعة في استحقاق 23 نوفمبر و الدعوة للحفاظ على امن و استقرار البلاد و تقوية المؤسسات , مع التاكيد على ابراز الدور الاساسي للمنتخبين و المرتكز على خدمة المواطن. و اوردت ذات اليومية ان التخوف من العزوف عن المشاركة في محليات 2017 , انعكس في شعارات العديد من الاحزاب التي حاولت جلب انتباه المواطنين باي وسيلة لتكون الشعارات التي اختارتها محل استهزاء و سخرية من المواطنين , فيما اطلق مرشحون الى جانب الشعارات الهزلية وعودا وهمية و مبالغا فيها لا تدخل في اي من صلاحيات رؤساء المجالس الشعبية البلدية. يومية "لكسبرسيون" و تحت عنوان "المشاركة في الانتخابات المقبلة الرهان الاكبر" قالت ان حق الانتخاب للمواطن هو مشاركة في الفعل الديمقراطي يستدعي تجنيد الجميع, لتشير الجريدة من ناحية اخرى الى ان الحملة الانتخابية لم يكن لها الصدى المطلوب في الجزائر العاصمة و في عديد الولايات ايضا . يومية "الشعب" قالت انه و مع بدء العد التنازلي للحملة الانتخابية تحتدم المنافسة بين المترشحين و رؤساء مختلف التشكيلات السياسية التي تنشط هذه الحملة من اجل استمالة الناخبين , و خصصت اليومية ملفا كاملا للحديث عن تقييم عملية التسجيل في القوائم الانتخابية تحسبا لموعد 23 نوفمبر و هي العملية التي عرفت اقبالا كبيرا للشباب الراغب في الحصول على بطاقته الانتخابية . كما عادت اليومية للحديث عن القوافل التحسيسية التي نظمت عبر مختلف الولايات من اجل توعية المواطنين بضرورة اداء واجبهم و حقهم الدستوري ممثلا في انتخاب ممثليهم المحليين. يومية " لوريزون" قالت ان البلدية هي المكان الاول لممارسة الفعل الديمقراطي و الذي حاول جل المترشحين و رؤساء الاحزاب طرحه في خطاباتهم الموجهة للهيئة الناخبة طيلة عمر الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر حيث يعول على الدور المهم للبلديات من اجل تطوير المؤسسات الديمقراطية في الجزائر. يومية "النهار" عادت مرة اخرى الى الوعود التي يطلقها المترشحون للمواطنين بغرض حصد اكبر عدد من الاصوات و تقول الجريدة ان المترشحين رفعوا من سقف الوعود باقتراب موعد الانتخابات المحلية لتدخل مرحلة المزايدات غير المعقولة , فبعيدا عن الوعود النمطية لتعبيد الطرقات او ايصال الماء و الغاز راح المترشحون يعدون انصارهم و المواطنين بمناصب العمل و الحصول على السكنات الاجتماعية و غيرها من الوعود غير المنطقية. ذات الموضوع تطرقت اليه يومية "صوت الاحرار " التي قالت ان الاحزاب رفعت من سقف الوعود و كثفت من نشاطاتها و تجمعاتها الجوارية من اجل استقطاب اكبر عدد من اصوات المواطنين خلال هذا الاستحقاق المحلي الهام الذي يعتبر فرصة لتكريس سلطة الشعب و ضمان مجالس قوية بمنتخبين اكفاء. اما يومية "الفجر" فقالت ان الوعود الكاذبة للمرشحين اصبحت تستنفر قادة الاحزاب مع اقتراب نهاية الحملة الانتخابية و الذين بات لديهم هواجس من تأثير الخطاب الوهمي على "الكتلة الصامتة" ممثلة في 12 مليون جزائري لم يكن لهم راي من الانتخابات السابقة . كما تطرقت يومية "الفجر" على غرار يومية "الوطن" الى طرح قانون المالية على المجلس الشعبي الوطني في وقت غاب فيه نواب البرلمان الذين يقومون حاليا بتنشيط الحملة الانتخابية. أما يومية " لوجون اندبندا " فقالت ان التخوف من العزوف عن المشاركة في الاستحقاق المقبل يسيطر على المتسابقين في هذه الموعد و هو ما يبرر تأكيدهم في كل مرة على ضرورة التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع يوم 23 نوفمبر من أجل إختيار ممثليهم في المجالس الشعبية البلدية و الولائية للخمس سنوات المقبلة , لتضيف الجريدة ان التخوف من تزوير نتائج المحليات لا زال قائما لدى احزاب المعارضة بالرغم من استحداث الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.