تصدرت دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الشعب الجزائري الى المشاركة بقوة في الاستحقاقات المقبلة عشية الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في الرابع مايو عناوين الصحف الوطنية الصادرة يوم الأحد في آخر يوم من الحملة الانتخابية. و اوردت يومية "الشعب " رسالة رئيس الجمهورية التي يدعو من خلالها الجزائريين للمشاركة القوية في استحقاقات الرابع مايو مؤكدا اتخاذ السلطات العمومية كل الاجراءات اللازمة لتنظيم محكم لهذا الموعد الانتخابي مشددا في نفس الوقت على المسؤولين التحلي بالحياد التام و السهر على احترام القانون. و قالت الجريدة في افتتاحيتها التي عنونتها "بالجزائر اولا" ان رئيس الجمهورية و في ممارسة داب عليها و في كل الظروف يطمئن الجزائريين بما يتوجب فعله من اجل جزائر تتسع للجميع حيث خاطب الرئيس الضمائر الحية لتحسيسها بالواجب الانتخابي متحدثا عن ابعاد هذا الاستحقاق الذي يعد عرسا ديمقراطيا للجزائر وجب العمل على انجاحه. كما تحمل رسالة الرئيس --حسب الشعب-- دلالات سياسية قوية تترجم حرصه الشخصي على ان يكون هذا الموعد فريدا في المسارات الانتخابية بالجزائر كونها تأتي تحت ضوء الدستور الجديد , تقول الشعب في قراءة اخرى لخطاب الرئيس. يومية "الشروق " قالت ان الرئيس بوتفليقة اكد من خلال خطابه ان " تنظيم هذا الانتخاب في موعده الدستوري على غرار جميع المواعيد الانتخابية الأخرى التي تمت في بلادنا يشهد على أن الجزائر تتمتع بالاستقرار السياسي والمؤسساتي وذلكم نتيجة ثمينة أثمر بها تضافر جهودنا" , و قالت الجريدة ان السلطة انتقلت الى السرعة القصوى من اجل مواجهة العزوف الانتخابي قبل اربعة ايام عن موعد تشريعيات 2017 , ليأتي خطاب الرئيس الى الامة داعيا للمشاركة القوية في اقتراع 4 مايو فيما يحذر وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي من التهديدات الامنية قائلا ان التأخر عن اداء الواجب الانتخابي يمكن ان يكون دافعا للانتقال الى التهديدات الامنية لبلادنا". يومية" النهار " عادت ايضا الى خطاب رئيس الجمهورية في صفحتها الخامسة و تاكيده ان الظروف التي ستجري فيها الانتخابات القادمة ستتميز بتحسن ملموس مبرزا في نفس الوقت من خلال رسالته للامة ان هذا الموعد الانتخابي سيكون مضمونا بفضل النجاحات المشهودة في استئصال الارهاب التي حققها الجيش الوطني الشعبي و قوات الامن, و نقلت " الخبر" ايضا تاكيد رئيس الجمهورية دعمه للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في أداء مهمتها المنصوص عليها في الدستور والمفصلة بنص القانون, و دعوته القضاة إلى الحرص هم أيضا على المعالجة الفورية وعلى الصرامة لكل ما يحال إليهم من تجاوزات أو أفعال مخلة بمصداقية الانتخاب وشفافيته. و عن سير الحملة الانتخابية قالت" الخبر" ان هذه الاخيرة وصلت الى نهايتها "دون عنوان" فكانت حملة "رتيبة " سيطرت فيها مخاوف المقاطعة على خطابات الاحزاب و الحكومة و لم تسجل طيلة ثلاث اسابيع اي تفاعل للمواطنين رغم الجلبة التي احدثها تنقل رؤساء الاحزاب و نشاط مرشحيهم فيما نقلت اليومية عن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال ان الحملة كانت "هادئة باستثناء بعض التجاوزات و المندرجة ضمن المنافسة الانتخابية". يومية ''المساء '' و على غرار باقي الصحف الوطنية عادت لنقل خطاب رئيس الجمهورية للامة و بالبند العريض في صفحتها الاولي قالت ان الرئيس يؤكد على ان "اختيار الشعب سيحترم في الرابع مايو المقبل" .و بخصوص الحملة الانتخابية قالت المساء ان" ماراطون الاقناع" يختتم اليوم الاحد في اجواء هادئة بعد 22 يوما من مغازلة المترشحين للهيئة الناخبة بخطابات ركزت جلها على الامن و الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد كما عادت الجريدة الى انطلاق عملية تصويت الجالية الجزائرية في الخارج لاختيار ممثليها بالمجلس الشعبي الوطني المقبل. و من جهتها تطرقت الصحف الوطنية الصادرة باللغة الفرنسية الى خطاب رئيس الجمهورية للشعب الجزائري حيث عنونت يومية "لوكوتيديار دوران " صفحتها الاولى ب " نداء بوتفليقة" و طمأنة الشعب بان اختياره سيحترم مهما كانت نتيجة اقتراع 4 مايو المقبل , فيما ورد في افتتاحية يومية '' المجاهد" ان خطاب رئيس الجمهورية تزامن و انطلاق تصويت الجالية بالخارج فيما تطرق الخطاب الى محاور عدة ركزت على دور الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات و دور البرلمان الذي سيكون لبنة اخرى في الممارسة الديمقراطية بالجزائر و حياد السلطة و الادارة في التشريعيات المقبلة على ضوء التعديل الدستوري الاخير . باقي الجرائد ذهبت في نفس الاتجاه بتطرقها لخطاب الرئيس لتعنون يومية '' لجون اندبندا " افتتاحيتها ب" الحياد و احترام القانون الكلمات الاساسية" فيما جاء في الصفحة الاولى ليومية "لكسبرسيون " الوعود الانتخابية" لتقول في احد مقالاتها ان الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو كانت من بين الحملات الانتخابية الاكثر رتابة من بين كل تلك التي تم تنظيمها في مواعيد انتخابية سابقة وهو نفس ما تراه يومية " ليبرتي" التي تتحدث عن نهاية حملة انتخابية تماما كما بدأت في ظل لامبالاة تامة للمواطنين , كما تناولت يومية "لوزريون " خطاب الرئيس بدلالاته مخصصة على غرار باقي الجرائد حيزا هاما لقراءة مضمون الخطاب اضافة الى اخر اخبار الحملة الانتخابية و هي تشرف على نهايتها تمهيدا لدخول الاحزاب و المترشحين فترة الصمت الانتخابي قبيل موعد الحسم المقرر الخميس المقبل. يومية "الوطن" تحدثت عن بداية فترة "الصمت الانتخابي و التشويق " بعد ان جاب رؤساء الاحزاب و المترشحون المتنافسون على مقاعد البرلمان المقبل طيلة ازيد من 20 يوما ارجاء البلاد لاستمالة الهيئة الناخبة , كما عادت اليومية لتقدم قراءة حول احزاب لم تنشط كما يجب الحلمة الانتخابية و غابت عن الواجهة حتي من خلال الملصقات الاشهارية الانتخابية . و اهتمت الصحف الوطنية في تغطيتها لمجريات الحملة الانتخابية الى جانب تناولها لخطاب رئيس الجمهورية قبل يوم واحد من نهاية الحملة بتصريحات وزير الدولة و وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعممارة و تاكيده ان انطلاق عملية تصويت الجالية الجزائرية بالخارج تم في ظروف جيدة و شفافية تامة.