عادت غالبية الصحف الوطنية الصادرة اليوم السبت الى مجريات الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو المقبل و التي تميزت ب "الفتور" فيما رفع رؤساء مختلف التشكيلات السياسية و المترشحين نداءات للمواطنين "للمشاركة بقوة " في الاستحقاق الانتخابي المقبل . وجاء في يومية "الخبر" ان الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية التي انطلقت في 9 ابريل تميز بحماس كبير لدى رؤساء الاحزاب السياسية لمحاولة البروز على الرغم من ان تجاوب المواطنين طبعه " الفتور" و هو ما انعكس في ضعف الاقبال على التجمعات ، و عادت الجريدة الى ابرز المحاور و الشعارات التي تطرق اليها المترشحون خلال اسبوع من الحملة و التي تناولت مواضيع اقتصادية و اجتماعية و اخرى متعلقة بكيفية تسيير شؤون البلاد بنية استمالة الهيئة الناخبة. وبدورها قالت يومية" المساء" أنه و في انتظار اخراج اوراق الاسبوع الثاني من الحملة الانتخابية التي تعرف تنافس 11334 مترشح على 462 مقعد بالمجلس الشعبي الوطني ، مر الاسبوع الاول في "هدوء تام" حيث عمل المترشحون على جس نبض الشارع من خلال خطابات "حماسية " لكنها "هادئة" ، فيما سادت مختلف التجمعات الشعبية و اللقاءات الجوارية التي قامت بها الاحزاب "اجواء عادية" لم تشبها اي معكرات تؤثر سلبا على سير الحملة. يومية "الشروق" و في صفحتها الثالثة قالت ان الطبقة السياسية مع اقتراب موعد الرابع مايو متخوفة من عزوف المواطنين عن الانتخاب ، فبعد استهلاك أسبوع من عمر الحملة الانتخابية تجلت بوادر "لامبالاة " المواطنين بهذا الحدث ، وهو ما تجسد في القاعات الشاغرة التي خصصت لتجمعات الاحزاب . يومية "الشعب " من جهتها قالت ان الاحزاب و في ظرف اسبوع من عمر الحملة الانتخابية رافعت من اجل برامج تحمل حلولا لانشغالات المواطن و لزرع الامل مشيرة الى تصريح وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي الذي اكد من خلاله جاهزية 1541 بلدية لتنظيم التشريعيات المقبلة ، كاشفا عن احالة الشخص الذي شوه شعار الحملة " سمع صوتك" عبر فضاء الفايسبوك على العدالة . و نقلت بدورها يومية" الفجر" في صفحتها الثانية اجواء الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية بالحديث عن مداومات أحزاب خالية ، مقابل تنديد العديد من التشكيلات السياسية بما اسمته ازدواجية التعامل بينها و بين أحزاب المولاة بعد رفض الادارة منح التراخيص لمرشحيها لتنشيط الحملة الانتخابية . كما نقلت يومية صوت "الأحرار "من جهتها اهم ما ميز خطابات رؤساء الاحزاب بعد مضي اسبوع من عمر الحملة الانتخابية و التي تمحورت كلها حول نداءات الحفاظ على سيادة البلاد و تحقيق التنمية الاقتصادية . من جهتها، وصفت الصحف الوطنية الصادرة باللغة الفرنسية الاسبوع الاول من الحملة ''بالفاتر '' وهو ما اوردته يومية لكسبرسيون التي قالت ان لا شيء يشير الى "حمى الانتخابات" ، و التنافس بين المترشحين للوصول الى قبة البرلمان يبدو "بدون طعم" كما كانت تجري عليه الامور في انتخابات سابقة ، فالحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو"باهتة و فاترة " و المواطنون غير مهتمون وبها و هم يسمعون نفس الوعود التي تتكرر مع كل استحقاق دون ان تجد طريقها نحو التجسيد في ارض الواقع. يومية "روبورتار " نقلت من جهتها تصريح وزير الداخلية و الجماعات المحلية، نور الدين بدوي الذي طمان الراي العام حول تنظيم التشريعيات المقبلة مجددا دعوته من اجل التصويت الجماعي و الذي سيكون موجها كرسالة قوية للمجتمع الدولي، و عادت يومية " اوريزون بدورها الى تصريحات الوزير بدوي و التي اكد من خلالها ان الانتخابات المقبلة ستكون فرصة للشعب الجزائري من اجل توصيل رسالة للمجتمع الدولي حول تماسكه و اتحاده. وبعد أسبوع من انطلاقها يغيب الجمهور عن الحملة الانتخابية ، تقول يومية " ليبرتي" التي عادت الى شرق البلاد اين "لا تحظى السياسة باهتمام المواطنين" والوعود الانتخابية لم تعد تستقطب مواطني ولاية سوق اهراس. أما يومية الوطن فاهتمت بمجريات الحملة الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي حولت ملصقات المترشحين الى فرصة للسخرية من ممثلي الشعب في البرلمان المقبل ، ليصل الامر حد تشويه شعار التشريعيات "سمع صوتك"، وفقا لمخيلة واسعة لرواد الفايسبوك، تقول الوطن.