أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, غنية الدالية, بالكويت, أن الجزائر قطعت "أشواطا كبيرة" في مجال التنمية والحماية الاجتماعية بما فيها محاربة الفقر. وشددت السيدة الدالية في كلمة لها امام الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب, المنعقدة بالكويت من 12 الى 14 نوفمبر الجاري, أن الجزائر "خطت خطوات هامة وقطعت أشواطا كبيرة في مجال التنمية والحماية الاجتماعية بما فيها محاربة الفقر, تجسيدا للسياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائمة أساسا على حماية كل مكونات المجتمع", مشيرة الى ان الجزائر "وضعت مسألة التنمية البشرية بكل أبعادها غاية لسياستها الاقتصادية والاجتماعية, مما سمح بتحقيق وبلوغ عدة أهداف اجتماعية شملت مختلف المجالات لا سيما منها الصحة والتعليم والسكن ومحاربة الفقر والبطالة". كما اطلعت الوزيرة المشاركين في هذه الدورة على "الإصلاح الجذري للسياسة الاجتماعية للدولة, بما في ذلك تعزيز البنية المؤسساتية للنشاط الاجتماعي للدولة من خلال إنشاء وكالة التنمية الاجتماعية التي تهتم بتسيير ومتابعة برامج اجتماعية تستفيد منها مختلف الفئات المتواجدة في صعوبة اجتماعية". وتطرقت الوزيرة في مداخلتها أيضا الى اهداف وكالة التّنمية الاجتماعية من بينها "الحماية الاجتماعية للأشخاص المتواجدين في وضع صعب, خاصة الشباب العاطل عن العمل والتكييف الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة والإدماج الاجتماعي للأشخاص الذين فقدوا الروابط الاجتماعية مع محيطهم لمختلف الأسباب, بالإضافة الى الترقية الاجتماعية للأشخاص الذين تتوفر لديهم القدرات على تحسين وضعيتهم المعيشية". من جهة أخرى, أبرزت الوزيرة سياسة القرض المصغر التي اعتمدتها الجزائر كأداة لمحاربة الفقر من خلال إنشاء الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر كآلية لمساعدة الأشخاص المتواجدين في حالة بطالة أو في حالة شغل غير مستقر أو عديمي الدخل, لاسيما شريحة النساء. وخصصت وزيرة التضامن الوطني جزءا من مداخلتها لشرح سياسة الدولة الجزائرية في مجال التكفل وحماية الأشخاص المسنين, مشيرة الى الترسانة القانونية التي تم اعتمادها لحماية الأشخاص المسنين والحفاظ على مكانتهم الاجتماعية وصون كرامتهم.