سيدي بلعباس أكد المشاركون في يوم دراسي إعلامي حول "مرض التهاب القولون التقرحي" المنظم يوم السبت بسيدي بلعباس على ضرورة التكفل بالمرضى الذين يعانون من هذا الداء المزمن وتحسيسهم أكثر بأهمية إتباع نظام غذائي صحي. وشدد المتدخلون في اللقاء من أطباء عامين وأخصائيين ومختصين في التغذية ونفسانيين على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية الموجهة لمرضى التهاب القولون التقرحي والمتابعة الصحية لحالتهم وعرضهم على أخصائيين في التغذية من أجل تحديد لهم حمية مناسبة لحالتهم الصحئ ءية تسمح لهم بتفادي تعقيدات المرض. وأكدت في هذا السياق الدكتورة ساوي جميلة المختصة في أمراض الأمعاء والمعدة بالمستشفى الجامعي "عبد القادر حساني" لسيدي بلعباس في مداخلة حول " التكفل بمرضى التهاب القولون التقرحي المزمن" على أهمية المتابعة في العلاج بالنسبة للمرضى الذين يعانون من التهاب الأمعاء الدقيقة والغليظة ومساعدتهم على تقليل التعقيدات التي قد تستدعي إجراء عمليات جراحية. وأوضحت ذات المختصة أن مرض التهاب القولون التقرحي مرض مزمن ولا يوجد له علاج نهائي ما يستدعي إعطاء توضيحات للمرضى من حيث تشخيص المرض والعلاج وطرق الوقاية من تعقيدات المرض من خلال التواصل مع المرضى وعرضهم على مختصين في التغذية وأطباء نفسانييني مشيرة إلى أن المريض إذا أدرك حقيقة مرضه وأحسن التعامل مع الأدوية واتباع الحمية الغذائية المناسبة سيعيش بشكل طبيعي ولن يحتاج إلى عمليات جراحية لاستئصال جزء من الأمعاء. وتطرق المتدخلون في هذا اللقاء إلى حالات الإصابة المسجلة على المستوى الولائي والمقدرة من 12 إلى 13 حالة سنويا داعين إلى تكفل أمثل بالحالات المرضية وتوفير العلاج والتحاليل والأشعة الضرورية لتشخيص الداء. للإشارة جرى تنظيم هذا اللقاء بمبادرة للجمعية المحلية "شروق الشمس" لمرضى القولون المزمن بحضور عديد المصابين بهذا الداء حيث شكل فرصة لهم للتعرف أكثر عن المرض ومعرفة آخر المستجدات في ما يتعلق بطرق وآليات التكفل الحديثة فضلا عن تقديم نصائح وإرشادات من طرف الأطباء المختصين.