- ارتفاع عدد الحالات بمعدل 30 حالة سنويا و الأسباب مجهولة صرح رئيس جمعية الشفاء لحاملي أمراض التهابات المعي المزمنة أن عدد الحالات الحاملة لهذا المرض بوهران تتزايد بمعدل 30 مريضا سنويا حيث بلغت هذه السنة 768 حالة منها 433 مريض مصاب بالكرون، و 335 مريض مصاب بالتهاب المستقيم و القولون النزيفي جاء هذا على هامش فعاليات الملتقى 12 حول أمراض التهابات المعي المزمنة الذي نظمته الجمعية أمس بقاعة المحاضرات «المدينة» ببلاطو. و حسب الأطباء فان أسباب ظهور أمراض التهابات المعي المزمنة لم تعرف لحد الآن و يرجح أن تكون نتيجة القلق و التدخين، و من أهم الأعراض التي أشار إليها المتدخلون حدوث إسهال مزمن و تراجع و فقدان الشهية و الهزال، و يتم تشخيص هذا المرض حسب السيد بن زدمي محمد رئيس الجمعية من خلال فحص دقيق عن طريق المنظار يخضع من خلاله المريض إلى تخدير عام و يكلف الكشف 30 ألف دينار، كما أنه لا يوجد أي علاج شافي لهذا الداء غير الأدوية التي تساهم في استقرار الحالة و إخماد الآلام و الأوجاع منها «البيوتيرابي» و هو آخر العلاجات الطبية التي تسمح باستقرار الحالة أطول مدة ممكنة تجنبا للتدخل الجراحي الذي يتم من خلاله استئصال الجزء المصاب من المعي أو كل الأمعاء و في هذه الحالة يضطر المريض لتركيب شرج اصطناعي و يعيش باقي حياته بالأكياس الاصطناعية. كما تضمن اللقاء الذي حضره أطباء مختصون و كذلك بعض المرضى مجموعة من المداخلات تطرقت إلى العلاجات الطبية للداء في مداخلة الأستاذ لومي إلى جانب فائدة العلاج بالمواد الحية للأستاذ كرتي، و عرض حالات الحمل و أمراض التهابات المعي المزمنة و غيرها من العروض التي قدمت بتقنية الصورة، و كانت المناسبة أيضا فرصة لتقديم حال بعض المرضى الذين يعيشون معاناة حقيقية مع هذا المرض المزمن مثل الآنسة ص. فتحي التي وصفت عذابها الطويل مع مرض الكرون المزمن و هو مرض التهابي معوي يصيب أي قطعة من الأنبوب الهضمي ابتداء من الفم إلى الشرج و يعد من الأمراض التي تشملها أمراض المعي المزمنة بالإضافة إلى التهاب المستقيم و القولون النزيفي و الذي يأتي على شكل التهاب معوي يصيب المستقيم و المعي الغليظ و غالبا ما تصيب هذه الأمراض الأطفال و الشباب و المسنين.