أحيا الشاعر و مطرب الأغنية القبائلية لونيس آيت منقلات سهرة رائعة أمس الجمعة أمام جمهور غفير جاء لحضور اختتام الاحتفال بخمسينية مشواره الفني المجسد في حوالي عشرين ألبوما. وقد اكتظت القاعة الكبيرة لأوبيرا الجزائر بوعلام بسايح على آخرها بجمهور متشكل اساسا من عائلات قدمت من عدة مدن جزائرية بحيث اضطر الكثير الى شغل الممرات المخصصة لتنقل الأشخاص. و في جو بهيج أمتع آيت منقلات, الذي كان يرافقه جوقا من خمسة عشر عازف بقيادة نجله جعفر, طيلة ساعتين و نصف جمهوره بأداء أشهر أغاني رصيده الثري الذي يفوق 200 أغنية. وقدم المطرب خلال هذا الحفل الذي جري في مرحلتين أغاني مثل "ايواغاديو" و "أنيذا ثجام آمي" و "ثلث أيام" و "أبريذ أن تمزي" و "أيلام عقليث" و "جي.أس.ك" و"آمي" و "الغربة أن 45" و "تمطوث" و"ايموسناو" و "روح أذقيماغ" والتي غناها الجمهور معه تحت الزغاريد و التصفيقات حارة. و يشتهر آيت منقلات الملحن و مؤلف قرابة عشرين ألبوم منها " تيراغوا (1999) و "يناد ومغار" و "تاوريقت تاشبحانت" (2010) بنصوصه الملتزمة و الرفيعة المستوى مما جعله أحد أشهر الفنانين. و تتناول نصوص "نحاث الكلمات" كما يطلق عليه جمهوره واقع المجتمع و الأخوة و التسامح و الحب و التنديد بالظلم. وكان أول ظهور له في الساحة الفنية في نهاية الستينات بأغنية "ما ثروض أولا دنك أكثر" (إذا بكيت سأبكي أكثر) عنوان أول أغنية له كان ذلك خلال حصة "ايغناين أوزكا" (مطربي الغد) على القناة الثانية للإذاعة الجزائرية. وبعد عملية جراحية على مستوى القلب في يناير 2015 عاد آيت منقلات الى الساحة الفنية ستة أشهر من بعد من خلال جولة وطنية لترقية ألبومه "ايسفرا" . و صرح مدير أوبيرا الجزائر, نور الدين سعودي, أنه سيعاد اليوم السبت تنظيم حفل آيت منقلات قصد "السماح لأكبر عدد من الجمهور حضور اختتام الاحتفال بخمسينية المشوار الفني لهذا المطرب الكبير".