أسفرت أشغال اليوم البرلماني الذي نظمته لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي تحت عنوان ''الرياضة النسوية في الجزائر : الممارسة و التعميم" اليوم الاثنين بمقر المجلس الشعبي الوطني (الجزائر العاصمة) عن العديد من التوصيات التي "ستساهم بشكل كبير في تطوير وترقية ممارسة الرياضة النسوية''. و أكد المشاركون في هذا اللقاء على وجوب تقلد النخبة النسوية لرئاسة "بعض" الاتحاديات و الرابطات الرياضية الوطنية و كذا تفعيل الممارسة الرياضية المدرسية و الجامعية والجماهيرية عند السيدات عبر تنظيم بطولات في مختلف الاختصاصات بالإضافة إلى إعطاء عناية أكثر لرياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة و أماكن للتدريب المخصصة لهم وانشاء منحة شهرية للبطلات العالميات و الأولمبيات و شبه الأولمبيات بعد الاعتزال. وصرحت رتيبة عياد رئيسة لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني ل''واج'' قائلة: ''المرأة الجزائرية وصلت إلى مراتب ومناصب هامة في الدولة فلما لا تكون رئيسة لجنة أولمبية أو اتحادية رياضية وطنية أو أية هيئة خاصة بالرياضة؟ سنحاول إيجاد الآليات التي تعطيها دفعة للوصول لهذا المبتغى''. وأضافت عياد : ''نحن نعمل على تحسين ظروف المرأة من المكوث في البيت إلى العمل الرياضي اليومي لأن الرياضة في حد ذاتها تغيير سيكولوجي. كما نعمل على تحسين ظروف المرأة لأن الرياضة شيء إيجابي ولا يوجد أي شيء سلبي فيها''. وشارك في اليوم البرلماني هذا العديد من الشخصيات أبرزها السعيد بوحجة رئيس المجلس الشعبي الوطني, الطاهر خاوة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان, الهادي ولد علي وزير الشباب والرياضة, مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية وكذا بعض أعضاء ونواب البرلمان و إطارات في الحركة الرياضية و جمعيات رياضية ووجوه رياضية نسوية. وعبر السيد بوحجة عن سعادته بحضوره لليوم البرلماني حيث قال خلال كلمة الافتتاح: ''أشكركم على هذه المبادرة الطيبة لأنها مسألة جوهرية, فتنظيم مثل هذا اليوم يدل على الأهمية التي يوليها نواب المجلس الشعبي الوطني للرياضة. كما هي فرصة للارتقاء بالرياضة النسوية وكل مرافقها وهياكلها سواء كانت الرياضة بصورة عامة أو الرياضة النسوية بصورة خاصة''. من جهته, اعتبر الهادي ولد علي أن ''الرياضة النسوية جزء لا يتجزأ من الرياضة الوطنية'' معتبرا إياها ''من عناصر التربية للتفتح الفكري للمواطنين''. و أضاف قائلا: ''الانجازات التي حققتها الرياضة النسوية سواء محليا أو دوليا شكلت قفزة نوعية في العديد من الاختصاصات على غرار الأندية الهاوية. نعمل على تسطير برنامج لكل الرياضات النسوية وفقا لاستراتيجية مدروسة في كل الولايات''. كما عبر الهادي ولد علي عن استيائه من عدم وجود أي امرأة في منصب رئيس لإحدى الاتحاديات الرياضية الوطنية وهو ما تضمنته التوصيات التي أسفر عنها اليوم البرلماني. أما مصطفى براف فاعتبر أن هذا الموعد في ''غاية الأهمية لتطوير الرياضة النسوية'' في الجزائر. وقال في هذا الصدد: ''أعتبر هذا الموعد بالمبادرة الايجابية لأننا حتما سنصل إلى العديد من القرارات التي تعطينا الأمل لمواصلة العمل. الانشغالات عديدة وأكيد أنه من هذا المنبر سيصل الأعضاء الحاضرون إلى الحلول اللازمة. لقد حان الوقت لإعطاء الرياضة النسوية حقها من العناية''. وشهد اليوم البرلماني العديد من المداخلات لشخصيات بارزة مثل البروفيسور لعلالي نادية أستاذة العلوم الاجتماعية بجامعة الجزائر 3, أعضاء ونواب البرلمان و كذا أبطال أولمبيون وعالميون سابقون على غرار حسيبة بولمرقة, نورية بنيدة مراح وصورية حداد. و بالإضافة إلى تلك النقاط الهامة, تم الاتفاق على توصيات اخرى مثل تفعيل النصوص والقوانين الخاصة بقطاع الشباب والرياضة المتعلقة بالمرأة, ضرورة الاستفادة من البنى التحتية الرياضية وفقا للضوابط الاجتماعية للمرأة, الاهتمام بتنمية قدرات المرأة في مجال التكوين والتعليم الرياضي, اقتراح قانون خاص بالأبطال العالميين, تشجيع الجمعيات المحلية الرياضية خاصة النسوية برفع الميزانية المخصصة للرياضة والتي تقدر ب 3 إلى 6% وحث مختلف وسائل الاعلام على تسليط الضوء على مختلف النماذج النسوية. وفي ختام اليوم البرلماني تم تكريم العديد من الشخصيات أبرزهم السعيد بوحجة, مصطفى براف, حسيبة بولمرقة, بنيدة مراح, صورية حداد, عكازي فاطمة الزهراء وأسماء أخرى ساهمت في رفع العلم الوطني خلال مختلف التظاهرات العالمية.