نددت حركة غاليسيا للتضامن مع الصحراء الغربية يوم الاثنين برالي موناكو-داكار "أفريكا إيكو رايس" الذي من المقرر أن يعبر الأراضي الصحراوية المحتلة معتبرة أنه يعد "اهانة للشعب الصحراوي برمته و انتهاكا لأراضيه المحتلة". و في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني اعتبرت حركة غاليسيا للتضامن مع الشعب الصحراوي أن "هذا الرالي الذي يعبر الأراضي المحتلة و جدار العار الذي بناه المحتل المغربي حٌدد مساره من خلال خريطة وهمية تٌشكل فيها الأراضي المغربية و الصحراوية المحتلة إقليما واحد". و أشارت ذات الحركة إلى أنها تضم صوتها للتنسيقية الاسبانية المتضامنة مع الصحراء الغربية (سياس-صحراء) للتنديد بتنظيم هذا الرالي. بالفعل فان التنسيقية الاسبانية كانت قد أعربت عن "قلقها الشديد" و "ضمت صوتها لجبهة البوليزاريو للتنديد بتنظيم رالي 2018 الذي يفترض أن يعبر الأراضي الصحراوية المحتلة". في هذا الاطار نشرت التنسيقية الاسبانية المتضامنة مع الصحراء الغربية بيانا طلبت فيه من "الاتحاد الأوروبي لا سيما المفوضية الأوروبية و الدول الأعضاء فرنسا تحديدا باعتبارها نقطة انطلاق رالي موناكو-داكار و اسبانيا (البلد المسؤول عن مسار تصفية الاستعمار غير المستكمل في الصحراء الغربية) بالضغط على شريكها المغربي للتعليق الفوري لهذا الرالي". و جاء في البيان أن "هذا الرالي ينتهك بوضوح قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر 2016 الذي أكد بأن الصحراء الغربية و المغرب إقليمان منفصلاني وأنه بالتالي لا يمكن القيام بأي نشاط في الصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليزاريو". و تم التوضيح في البيان أن "هذا الاستفزاز الجديد قد تكون له انعكاسات خطيرة" و "هو يعكس مرة أخرى غياب إرادة لدى الجانب المغربي للتوصل لحل نهائي يحترم حق الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاحتلال المغربي لأراضيه منذ 42 سنة في تقرير مصيره". و أوضح ذات المصدر أنه "من خلال هذه المناورة الجديدة يحاول المغرب مواصلة احتلاله غير المشروع للأراضي الصحراوية" و "عرقلة المفاوضات المستقبلية التي دعا إليها مجلس الأمن الأممي". في الأخير أكدت التنسيقية الاسبانية أنه "لم يطلب أحد ترخيصا من المالكين الحقيقيين للإقليم و لا من بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لعبور بلدهم". و تعتبر جبهة البوليزاريو التي نددت بتنظيم هذا الرالي قرار منظمي هذا الحدث بمثابة انتهاك لوقف اطلاق النار الساري منذ سبتمبر 1991".