اختتمت، مساء الأحد، أشغال الندوة ال14 لوزراء الشؤون الخارجية لبلدان الحوار 5+5 بالجزائر بإعلان مشترك يكرس مبدأ الحوار السياسي في البحث عن حلول فعالة للأزمات وبؤر التوتر التي تعرفها المنطقة. وأكد وزراء خارجية البلدان المشاركة في الندوة التي احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات تحت شعار "المتوسط الغربي: ترقية نمو اقتصادي واجتماعي شامل ومتقاسم ومستدام أمام التحديات المشتركة بالمنطقة"، أن الحوار السياسي يشكل "وسيلة مناسبة للبحث عن حلول ملائمة وفعالة للأزمات وبؤر التوتر التي تعرفها المنطقة". وتمسك الوزراء في هذا الصدد بموقفهم لصالح "حل سياسي للأزمة في ليبيا، بعيدا عن أي تدخل أجنبي، قائم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية في إطار الاتفاق السياسي المبرم في 17 ديسمبر 2015، الإطار الوحيد الصالح لتسوية هذا النزاع تحت رعاية الأممالمتحدة". وأكد وزير الشؤون الخارجية أن اجتماع بلدان الحوار 5+5 "يمنح فرصة للحوار والتبادل من أجل مقاربة توافقية وبراغماتية للتعاون لصالح الاستقرار والأمن والرفاهية في منطقة الجوار"، موضحا أن هذا اللقاء ينظم "تحت شعار التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمتقاسمة والمستدامة أمام التحديات المشتركة بالمنطقة". من جهة أخرى، أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى ان الإشكاليات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والشباب والشغل والهجرة والتنمية المستدامة وكذا تلك المتعلقة بالأمن والإرهاب والتطرف والأزمات والنزاعات التي "تهز منطقتنا تشكل كلها رهانات وتحديات لدينا الإرادة والعزم على رفعها من خلال العمل سويا اعتمادا على خبراتنا الوطنية وجهود المجتمع الدولي". من جانبه، أشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن غرب المتوسط "يعتبر ملتقى وفضاء مشترك للحضارة وابتكار المستقبل وسنعمل معا لمواجهة التحديات المشتركة والتحديات الكبرى"، لذلك --كما قال-- "فقد نوهنا كثيرا بإرادة الجزائر في جعل الموضوع الرئيسي لهذا اللقاء يتمحور حول ترقية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة المتقاسمة والدائمة". وأضاف قائلا: "نحن واعون تماما بضرورة التواصل أولا وقبل كل شيء مع شبابنا الذين يواجهون من كلتا ضفتي المتوسط نسبة بطالة مرتفعة". للإشارة فقد عرفت الندوة ال14 لوزراء خارجية الحوار 5+5 التي تحتضنها الجزائر للمرة الثانية مشاركة رؤساء الدبلوماسية للدول الأعضاء في هذا الفضاء التشاوري وهي: الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا وتونس عن الضفة الجنوبية للمتوسط واسبانيا، فرنسا، ايطاليا، مالطا والبرتغال عن الضفة الشمالية.