شكل سجل السرطان لمدينة سطيف الذي يعود إعداده إلى عام 1986 و المعترف به من طرف المنظمة العالمية للصحة بهدف مكافحة السرطان و شرح المعطيات المتعلقة بهذا الداء الثقيل بطريقة أحسن و تقديم الدعم و المساعدة الضرورية للمرضى أول خطوة نحو تكفل نوعي بهذا المرض. ففي سبتمبر 2012 صرح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأن "حماية و ترقية صحة المواطنين ستبقى أسس السياسة الوطنية للصحة و تحظى بشكل مستمر بالأولوية من خلال مخططات و برامج وطنية مندمجة". و أضاف البروفيسور مختار حامدي شريف أن عامل تطوير طرق التواصل سواء بين المريض و أسرته أو بين المريض و الطبيب أو بين الأطباء فيما بينهم و بين مختلف الأطراف الفاعلة في مكافحة السرطان في مختلف مراحل المرض يمثل "أهمية كبرى" في المعالجة النوعية لمرضى السرطان مشيرا إلى أن هذا العامل يعد "نقطة ضعف في البرنامج الوطني لمكافحة داء السرطان 2015-2019 " قبل أن يبرز أن "التواصل أمر فكري ثقافي و ليس مادي" . و أردف أيضا أن التكفل النوعي بمرضى السرطان يقاس بنسبة حياة مرضاه بعد 5 سنوات من الإصابة مؤكدا في هذا السياق أن المجلة العالمية "لنسات" المتخصصة في العلوم الصحية الطبية في عددها الصادر يوم 30 يناير 2018 كشفت نتائج مشجعة في مجال المعالجة النوعية للسرطان في الجزائر في الفترة الممتدة من 2000 إلى 2014 و ذلك من خلال المشاركة ب 3 سجلات سرطان لولايات عنابة و سطيف و تلمسان.