جدد رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين و ذوي الاحتياجات الخاصة، محمد حشفة، استعداده و رغبته في مواصلة "الحوار البناء" مع معارضيه في جو تسوده الثقة و الاحترام وبطريقة "تراعى فيها المصلحة العامة و العليا للعبة" التي قطعت لحد الآن مشوارا طويلا و شاقا و تحتاج اليوم لتظافر جهود الجميع من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في المستقبل. وبهذا الخصوص أوضح رئيس الهيئة الفدرالية محمد حشفة ل"واج": "لم أغلق يوما الباب في وجه أي كان (...) لقد أبديت دوما رغبتي واستعدادي لسماع أراء و انشغالات الجميع بما فيهم أولئك الذين أساؤوا لشخصي بطريقة مجانية"، معربا بالمناسبة عن أسفه و انزعاجه من الجو المشحون الذي يعيشه هذه الأيام البيت الفدرالي. و أضاف القائم الأول على شؤون الاتحادية الجزائرية للمعاقين و ذوي الاحتياجات الخاصة، -الذي تمّ انتخابه شهر مارس المنصرم لعهدة اولمبية (أربع سنوات)- قائلا : "مهمتي ليست يسيرة على الإطلاق، بل على العكس من ذلك، هي شاقة جدا و تتطلب تظافر كل الفاعلين في الاتحادية من اجل الحفاظ على المكتسبات و أهم من ذلك السعي لتحقيق الأحسن في المستقبل". ورغم هذه الأجواء المشحونة، إلا أن أعضاء الجمعية العامة قد قاموا يوم السبت المنصرم بالمصادقة على الحصيلتين المالية و الأدبية لسنة 2017خلال أشغال الجمعية العامة العادية المنعقدة بالسويدانية (الجزائر)، الآمر الذي سيمكن الرئيس الحالي و مكتبه من مواصلة العمل من أجل تجسيد البرنامج المسطر و تحقيق الأهداف المرجوة. وعرفت هذه الجمعية حدثا مؤسفا و غير مسبوق، كان بطله رئيس رابطة ولاية بسكرة، عباس دربالي الذي قام بمحاولة حرق نفسه بالبنزين أمام أعين ممثل وزارة الشباب و الرياضة، قبل أن يبدي أسفه لتصرفه "غير المسؤول" الذي برره بكونه "لم يجد وسيلة أخرى يسمع بها صوته للقائمين على الرياضة". وأكد رئيس الاتحادية أنه "لم يغلق يوما باب الحوار بينه وبين كل اعضاء عائلة رياضة المعاقين التي يتعين عليها أن تبقى اواصرها مشدودة و جهودها موحدة من اجل المصلحة العليا للرياضة المرتبطة بمواعيد تنافسية هامة في الأفق". وعن الوضعية الصعبة التي تعيشها الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، اكد وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي أول أمس الأحد، على هامش زيارة العمل التي قام بها لولاية قالمة، ان الوصاية كانت "دوما على اتصال دائم بكل الفاعلين في اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة و تعمل جاهدة على إيجاد حلول مناسبة لإنهاء هذه الأزمة العالقة التي لا تخدم اي طرف". و أضاف القائم الأول على القطاع : "الوضعية السائدة داخل الاتحادية مؤسفة والوزارة تواصل مشاوراتها و عملها مع رئيس الهيئة الفدرالية و أعضاء مكتبها التنفيذي و الرياضيين المعنيين"، معربا بالمناسبة عن أمله في أن "تتوصل الجهود التي تقوم بها الوزارة الوصية في إعادة الهدوء و الأجواء الأخوية داخل الاتحادية". و لم يفوت وزير الشباب و الرياضة هذه الفرصة للإشادة والتنويه بالإنجازات الكبيرة التي حققتها رياضة المعاقين الجزائرية في المحافل الدولية، آخرها في بطولة العالم و الألعاب شبه الاولمبية.