يقوم رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي, السيد موسى فقي محمد بزيارة إلى الجزائر تدوم 3 أيام ابتداءا من يوم السبت حسبما أفاد به يوم الجمعة بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و تعتبر "هذه الزيارة الرسمية الأولى للسيد موسى فقي بصفته رئيسا لمفوضية الاتحاد الافريقي عشية موعد افريقي هام يتمثل في القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي التي ستعقد بكيغالي (رواندا) والتي ستخصص لإطلاق منطقة التبادل الحر في القارة الافريقية (زلاك). وتأتي هذه الزيارة كذلك في سياق يتميز بحركية خاصة تميز التعاون بين الجزائر ومفوضية الاتحاد الافريقي". وسيتحادث السيد موسى فقي خلال هذه الزيارة مع وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل حول "مجمل المسائل الافريقية المدرجة في أجندة الاتحاد لاسيما الاصلاحات الجارية في المنظمة الافريقية وطرق تمويلها. كما ستشكل مسائل السلم والأمن في افريقيا جزءا هاما من النقاشات بخصوص جهود الجزائر المستمرة من أجل الحفاظ على الأمن والسلم بإفريقيا لاسيما بكل من مالي وليبيا". كما أوضح البيان أن رئيس المفوضية الافريقية سيستقبل من قبل مسؤولين جزائريين سامين, حيث سيتبادل معهم الرؤى حول "المسائل الافريقية الراهنة وأفاق تطوير التعاون مع الجزائر". وأكد المصدر ذاته على "وجود تعاون مكثف بين الجزائر, التي تعد بلدا يلتزم بترقية مصالح افريقيا, ومفوضية الاتحاد الافريقي, وهو ما تشهد عليه مختلف أعمال الدعم التي باشرتها الجزائر بطلب من الاتحاد الافريقي في إطار مهام المنظمة في مجال السلم والأمن في إفريقيا. ويضاف إلى ذلك المهمة الموكلة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي عيّن من قبل نظرائه منسقا لجهود الاتحاد الافريقي في مكافحة الارهاب و التطرف العنيف في افريقيا والوقاية منهما". كما أدت الجزائر أيضا "دوراً هاماً في تحويل منظمة الوحدة الافريقية إلى الاتحاد الافريقي الحالي, بحيث أن قمة الوحدة الافريقية التي أقيمت في عام 1999 في الجزائر, برئاسة رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, قد مهدت الطريق لتشييد افريقيا بركائز أساسية تتمثل في برامج الشراكة الجديدة لأجل تنمية افريقيا (النيباد) والألية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء". هذا و"تدافع الجزائر بشدة عن مصالح القارة الافريقية في المسار الجاري لإصلاح منظمة الأممالمتحدة ودمقرطة الهيئات الدولية لاسيما مجلس الأمن من خلال دوره ضمن لجنة ال10 رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي حول إصلاح مجلس الأمن الدولي". وأضاف البيان أن"مسألة التغيرات المناخية ستشكل أيضا مركز اهتمام بالنسبة للجزائر التي تدافع بطريقة مستمرة عن الموقف الافريقي في هذا المجال, والتي تحتضن مركز امتياز افريقي في هذا المجال, وهو المعهد الافريقي لعلوم المياه والطاقة. ويمثل هذا المعهد أحد الانجازات الرئيسية لمشروع الجامعة الافريقية وأجندة 2063 للمنظمة القارية". وفي الأخير, شدد بيان وزارة الخارجية على "أهمية التذكير باحتضان الجزائر لمقر هيئتين هامتين في الاتحاد الافريقي ,وهما المركز الافريقي للدراسات والبحوث حول الارهاب وآلية التعاون بين الشرطة الافريقية (أفريبول) التي يعود الفضل في إنشائها وجزء معتبر من جهود تشغيلها إلى الجزائر".